الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم - - انتقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الإثنين، موقف الدول الغربية من النزاعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط وسياسة الكيل بمكيالين تجاه ما وصفه بـ "النزاعات المنسية أو المتجاهلة التي تستحق نفس الاهتمام "الذي يركزه العالم على الحرب الأوكرانية.
كما دان تميم بن حمد ما وصفه بالهجمات غير المسبوقة على بلاده المضيفة لنهائيات كأس العالم نهاية العام الحالي، للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط.
وفيما تواجه الدولة الخليجية الغنية بالغاز انتقادات حيال مسألة العمال الأجانب وحقوق المثليين، أقرّ آل ثاني بأن قطر "ليست مثالية"، مشدداً في الوقت نفسه على أنها نفذت إصلاحات "بسرعة البرق" منذ منحها شرف استضافة المونديال في العام 2010.
وقال أمير قطر قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق العرس الكروي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إنه "على مدى عقود، عانى الشرق الأوسط من التمييز، في الوقت الذي نطبق فيه سياسة التركيز الدقيق في سبيل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، آمل أن نولي نفس القدر من الاهتمام والجهد لحل جميع النزاعات المنسية أو المتجاهلة، فهي كلها تستحق السلام والأمن والكرامة. المثال الأكثر وضوحا في فلسطين التي ظلت جرحا مفتوحا منذ تأسيس الأمم المتحدة ".
تميم بن حمد تطرق أيضا إلى حادثة قتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين المحتلة وقال "شيرين أبو عاقلة، الصحفية الأمريكية الفلسطينية المسيحية، قتلت قبل أسبوعين في فلسطين، ولم تنال دفنًا كريمًا. كانت شيرين تغطي معاناة الشعب الفلسطيني منذ عقود، وقلوبنا محطمة". وتابع بالقول "بخصوص مقتل شيرين أبو عاقلة والصحفيين في أوكرانيا، في القرن الحادي والعشرين، لا ينبغي أن نتسامح مع هذه الاعتداءات ولا يجب أن نقبل بعالم تتعامل فيه الحكومات بمعايير مزدوجة بشأن قيمة الناس أو على أساس دينهم أو منطقتهم أو العرق. نحن نعتبر قيمة كل حياة أوروبية ثمينة مثل أي قيمة حياة كل شخص من منطقتنا".
لم يتوقف أمير قطر عند هذ الحد وأضاف "لقد وجدت أن تمييزاً مماثلاً يعتمد بشكل كبير على أشخاص لا يعرفوننا، وفي بعض الحالات، يرفضون التعرف علينا. وحتى اليوم، ما زال هناك أشخاص لا يقبلون فكرة أن دولة عربية إسلامية ستستضيف بطولة مثل كأس العالم". واعتبر آل ثاني أن "هؤلاء الأفراد، ومن بينهم كثيرون في مواقع نفوذ، شنوا هجمات بوتيرة غير مسبوقة".
رافقت عملية منح قطر استضافة المونديال منذ 2010 مزاعم فساد وانتقادات حيال سجلّ الدولة الخليجية في مجال حقوق الإنسان. وتتّهم جمعيات حقوقية عدة قطر باستغلال العمال الأجانب، لا سيما العاملون في المنشآت والملاعب الخاصة بكأس العالم. غير أن الدوحة نفت مراراً الاتهامات الموجهة إليها، وأعلنت إصلاحات عدة منذ اختيارها لتنظيم النهائيات.
وكانت "منظمة العفو الدولية" الحقوقية غير الحكومية قد طلبت الخميس من الاتحاد الدولي دفع تعويضات لا تقلّ عن 440 مليون دولار للعمال المهاجرين الذين "تعرّضوا لسوء المعاملة" في مواقع البناء المرتبطة بمونديال 2022. غير أن آل ثاني اعتبر أن دولاً ومناطق أخرى نظمت بالفعل أحداثاً كبيرة "على الرغم من حقيقة أن كل دولة لديها مشاكلها وتحدياتها الخاصة".
وقال تميم إن "قطر مثل بلادكم ... ليست مثالية، تحاول باستمرار أن تتحسن، ومليئة بالأمل، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً". وتابع "نحن فخورون جداً بالتطور والإصلاح والتقدم الذي أحرزناه، ونحن ممتنون للأضواء التي سلطتها كأس العالم، والتي ألهمتنا، لإجراء هذه التغييرات بسرعة البرق".
أنفقت قطر مليارات الدولارات على الملاعب والبنية التحتية للبطولة التي تشارك فيها 32 دولة، وتعّهد أمير قطر بأنها ستكون "مميزة".
(وكالات)