الرئيسية تقارير
أحداث اليوم - أظهرت دراسة نشرها المركز الوطني للسكري والغدد الصماء، أن تكاليف علاج السُمنة وما ينتج عنها من أمراض مزمنة، والتي ينفقها الأردن سنويا، تبلغ حوالي 650 مليون دينار، بحسب رئيس جامعة عمان الأهلية الدكتور ساري حمدان.
وأشار حمدان خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الاثنين، في الجمعية الأردنية للبحث العلمي والريادة والإبداع بعنوان “الأبعاد الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية للرياضة”، إلى أن نسبة السمنة عند النساء الأردنيات وصلت إلى 84 بالمائة، والرجال 80 بالمائة.
وأضاف: كشفت الدراسة أن نسبة الوفيات بسبب السمنة 10 بالمائة سنوياً، وصنفت الدراسة الأردن ضمن أول 10 دول في العالم سمنةً لمواطنيها.
وبين حمدان أن الأنشطة البدنية تعمل على تحسين الصحة العامة، فتزيد من السعة الحيوية للرئتين، وتزيد من حجم القلب فيعمل بدقات أقل وباقتصاد، وتطور الجهاز العضلي، وتقلل من الأمراض المنتشرة، خصوصا أمراض القلب والإفراط في السمنة، كما تعمل اللياقة البدنية على تحسين القوام والتركيب الجسمي المتناسق والسيطرة على الوزن.
ودعا إلى تنظيم مواعيد الطعام في أوقاتها الصحيحة، وعدم تناول الطعام بين الوجبات، والامتناع عن السكر نهائياً؛ لأن السكر المتواجد في الكربوهيدرات والفواكه يكفي حاجة الجسم.
وشدد حمدان على ضرورة قياس وزن الجسم مرتين يومياً في الصباح والمساء لمراقبة الوزن، والاحتفاظ بملابس قديمة “أيام الشباب” ومحاولة ارتدائها بشكل مستمر والوقوف أمام المرآة بملابس السباحة لمشاهدة الزيادات بالأرداف ومنطقة البطن والابتعاد عن الحلويات والأملاح المعدنية والتوازن بالوجبة والمشي أو الجري يومياً لمدة 30 دقيقة.
كما دعا إلى مراقبة عدد ضربات القلب والنبض والبعد نهائياً عن المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر، والاكتفاء بالعصائر الطبيعية الغنية بالفيتامينات، إذ تحتوي كل حبة برتقال متوسطة الحجم حوالي 70 ملليغرام من فيتامين سي.
وعرض حمدان الأبعاد النفسية للرياضة؛ أبرزها تحسين الرضا النفسي عن شكل الجسم، ما يؤدي إلى تخفيض قلق الشخص الممارس للرياضة وزيادة الثقة بالنفس والقدرات والتحكم بالانفعالات التي تمكنه من حسن التصرف في المواقف الحرجة وتكوين الشخصية المتزنة والمتصفة بالشمول والتكامل، والاتزان النفسي والسرور والنجاح وتحسين الحالة المزاجية.
وبين أنه أصبح في الأردن ما يزيد على 3000 مركز للياقة البدنية مرخصين من وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وهناك أكثر من 15 ألف موظف في هذه المراكز، وأصبح الإقبال على هذه المراكز واضحا ويتزايد على مدار السنوات.
وتخلل المحاضرة التي أدارها رئيس الجمعية الدكتور رضا الخوالدة، العديد من الأسئلة والمداخلات التي أكدت أهمية الرياضة ودورها في تحسين الوضع النفسي والاقتصادي. (بترا)