الرئيسية مقالات واراء
قد يعتقد البعض أنني أقوم بعملية تسحيج من العيار الثقيل لمجلس الإدارة الفائز بالإنتخابات، وأنني أعتبرهم أصحاب قرار في المرحلة القادمة، لكن الحقيقة الصادمة أن الأمر لن يتغير في ظل بقاء أكثر من نصف المجلس السابق، وبالتالي لن تتغير طريقة إتخاذ القرارات وستظل سمر نصار الأمين العام للإتحاد، صاحبة القرار الثاني بعد سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد، ليكون وجود الآخرين مجرد إكمال للشكل الديموقراطي في الإتحاد.
وطبعا الكرة الاردنية ستكون الرابح، ففي المجلس الماضي افتقدنا مداخلات واعتراضات سليم خير رئيس نادي شباب الأردن، كونه كان جزء من القرار، وبالتالي كان عليه أن يدافع عن أي قرار يتخذه الإتحاد حتى لو كان خاطئاً، وعليه أن يدعم الأمين العام بغض النظر عن عملها إذا ما كان صائب أو كارثي، وانسحب الأمر على رئيس نادي الوحدات وقتها يوسف الصقور ورئيس نادي الجزيرة النائب محمد المحارمة ممثلي أندية المحترفين، واليوم نجد أن خير وبشار الحوامدة رئيس نادي الوحدات الحالي خارج مجلس الإدارة، وهذه نقطة إيجابية للكرة الأردنية.
فالثنائي خير والحوامدة سيشكلان كتلة المعارضة والبحث عن حقوق الأندية، ليكون دورهما مؤثر أكثر من دور الثلاث الفائزين بعضوية مجلس الإدارة، لذا فقد كان من الأفضل أن يكون ممثل الفيصلي خارج التشكيلة حتى تقوى جبهة الأندية خارج مجلس الإدارة، وسيشكل خير والحوامدة مركز إستقطاب للأندية التي تعاني الأمرين من قرارات لجان الإتحاد المعينة، والتي تبحث عن رضى مجلس الإدارة، لتقوم بالضغط المتواصل على الأندية التي أصبح ظهرها للجدار.
لقد كانت الكرة الأردنية هي الرابح الأكبر في زل نتائج الإنتخابات حيث سيكون هناك وجهتي نظر، الأولى يمثلها مجلس الإدارة وممثلي الأندية، والثانية خير والحوامدة ومن يقف معهما بحثاً عن حقوق الأندية، لذا أعتقد بأن القادم سيكون أفضل لوجود رقابة على القرارات التي ستخرج من الإتحاد، فيما لم تتواجد هذه الرقابة سابقاً، ولم نجد من يعترض غير مجلس إدارة الفيصلي الذي أصبح جزء من القرار الإتحادي، ليتحول دوره السابق إلى شباب الأردن والوحدات الممثلين بشخصين قويين مؤثرين.