الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، أن الحكومة معنية باستغلال الثروات المعدنية في كل مناطق المملكة مع ضمان الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي.
وقال خلال جولة تفقدية رافقه خلالها وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة منطقة التنقيب عن النحاس في ضانا اليوم السبت، إن المشروع في مرحلة التنقيب ولا اقتطاع من أراضي المحمية حتى ظهور النتائج التي بناء عليها سنقرر.
وأكد الوزير، أن الاستكشاف والتنقيب عن النحاس في منطقة ضانا سيتم بعيدا عن المنطقة الحساسة بيئيا في المحمية- البرية الرئيسية، وستنفذ خلالها دراسة استطلاعية، ومن ثم دراسة جدوى اقتصادية.
وقال، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة الأردنية المتكاملة للتعدين والتنقيب تؤكد ضرورة الالتزام بالاشتراطات البيئة، وسيتم تشكيل لجنة من الحكومة والشركة لمتابعة الأداء وضمان العمل وفق الاشتراطات التي وضعت بالتنسيق مع الجهات المعنية ومتطلبات العمل.
وبين أن عمليات التنقيب ستتم ضمن منظومة عمل بيئية محكمة ومواصفات عالمية وبأفضل الممارسات العالمية والاشتراطات في المحافظة على البيئة.
وأضاف أن جولة اليوم على منطقة التنقيب جاءت للتأكيد على التنسيق بين مختلف الجهات المعنية للالتزام بالاشتراطات البيئية مع بدء الشركة الأردنية المتكاملة للتعدين والتنقيب أعمالها في التنقيب واستكشاف النحاس في منطقة ضانا.
وأوضح الخرابشة أن مشروع استكشاف النحاس في منطقة ضانا يمر بأربع مراحل هي: استكشاف، ومن ثم تطوير، يليها مرحلة استخراج، وأخيرا مرحلة إعادة التأهيل.
بدوره أكد وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، أعمال التنقيب والاستكشاف ستتم وفق بيئة عمل محكمة وضمن شروط وضعتها وزارة البيئة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وأشار إلى أنه سيتم تسهيل عمل الشركة المعنية بأعمال التنقيب بعد تجاوز الصعوبات والتحديات التي واجهتها في الفترة الماضية، مبينا أن عمليات الاستكشاف في ضانا ستتم مع الأخذ بكامل توصيات لجنة ضانا المشكلة سابقاً.
من جهته عرض مستشار التعدين في الشركة الأردنية المتكاملة للتعدين والتنقيب سامر مخامرة، خلال الجولة على مناطق التعدين في ضانا، آليات عمل الشركة في التنقيب عن النحاس ومدى التزامها بالاشتراطات البيئية المتفق عليها مع الجهات المعنية ومراحل عمليات التنقيب، مبينا أن التكلفة الإجمالية للمشروع ستصل حوالي 600 مليون دينار، وأن التكلفة الأولية لدراسة الجدوى بلغت 2 مليون دينار.
وشارك في الجولة: نائب رئيس هيئة المديرين في مجموعة المناصير الدكتور إبراهيم سيف، ومدير المحميات في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عثمان الطوالبة.
وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية وقعت مطلع حزيران الحالي مذكّرة تفاهم مدتها 16 شهرا، مع الشركة الأردنية المتكاملة للتعدين للتنقيب واستكشاف النحاس في منطقة ضانا.
وتنص المذكرة على استكشاف وتنقيب عن النحاس في أرض تبلغ مساحتها 78 كيلومترا مربعا، بعيدا عن المنطقة الحساسة بيئيا في المحمية-البرية الرئيسية، تنفذ خلالها الشركة دراسة استطلاعية ومن ثم دراسة جدوى اقتصادية.
وبحسب الدراسات فان النتائج الأولية لتموضعات النحاس في المنطقة، يضع المملكة على خارطة الاستثمارات التعدينية العالمية.
يذكر بان وزارة الطاقة وقعت أخيرا، عددا من مذكرات التفاهم للاستكشاف والتنقيب عن الثروات المعدنية بالتركيز على الصناعات التحويلية لما تشكله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والتوسع في فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للمجتمعات المحلية.