الرئيسية مقالات واراء
ضيف الله أبو عاقولة
هما مفهومان سائدان في حياتنا
عقلية الوفرة :
هي أن تؤمن أن هناك فرصاً تكفي الجميع و خيرًا يكفي الجميع في هذه الدنيا، فلست بحاجة أن تخسر أحداً أو تؤذي أحداً حتى تكسب أنت ، فهناك خير يكفي الجميع.
عقلية الندرة و الشح :
هي أن تؤمن أن الخير والفرص محدودة ( اللقمة واحدة إما أن تأكلها أنت أو يأتي احد غيرك يأكلها ) ولابد أن يكون هناك واحد خسران ، فالحياة كلها صراع و تنافس .
أي عقلية يمكن أن تجعلك تعيش بهدوء و طمأنينة و سلام (عقلية الوفرة بالتأكيد) فالخير موجود للجميع .
الذين يفكرون بعقلية الندرة :
- يخافون أن ينجح الآخرون.
- يخافون أن يمدحوا الآخرين.
- لا يشارك في معلومات ولامعرفة لأنه يظن أن غيره إذا نجح فهو خاسر .
- يخاف أن يعلم الناس كيف نجح و كيف تطور ؛ يعني يخاف الناس أن تأخذ مكانه .
الذين يفكرون بعقلية الوفرة :
- تجده هادئا مطمئناً .
- لا تهدده نجاحات الآخرين ، بل يطري على نجاحاتهم و يثني عليهم .
- يشارك الناس تجاربه و معرفته و معلوماته .
باختصار :
هناك شخصيات تفكر بعقلية "الوفرة" فترى كل شيئا حولها متعددا وكثيرا ، و آخرون أشغلتهم "الندرة" فتجدهم في قلق دائم وتوتر .
ومن يفكر بعقلية "الوفرة" يرى دائماً أن الفرص كثيرة و متكررة ، أما من يفكر بعقلية "الندرة" فهو يرى أن ضياع الفرصة يعني ضياع مستقبله وغالباً ما يفكر الحاسد بعقلية الندرة ، فهو ينظر إلى الفرص التي تأتي للآخرين وكأنها الفرصة الأخيرة ، أو أنها سبباً في ضياع فرصته ، فيبدأ بالحسد و البغض .
ومن يفكر بعقلية الوفرة فهو يسأل الله الرزق الوفير و البركة للجميع ، تجد الحياة والعمل معه متعة وطمأنينة فهو يسعى لمنفعة الجميع .
بينما صاحب الندرة تجده يسعى لصالح نفسه وحسب ، إنه أناني الطباع بخيل العواطف والعطايا .
أحياناً وبدون أن نشعر قد نبدأ التفكير بعقلية الندرة والحل هنا أن نرفع من مستوى إيماننا لندرك أن الأرزاق قد وزعت بالعدل ، ثم ندعو لأنفسنا وللآخرين بالبركة وننشغل بالعمل لأنفسنا لا بالنظر بما لدى الآخرين .
* نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع