الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - قطع الأردن شوطاً كبيراً في إرساء ثقافة السلام ونبذ العنف والتمييز، وهو ما يترجمه على أرض الواقع من خلال مواقفه السياسية العليا التي تتسم بالاعتدال والوسطية والدعوة لحل النزاعات بالحوار، وإشاعة ثقافة السلام والوئام بين الدول، وفق معنيين بالشأن السياسي.
وقال هؤلاء لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة اليوم الدولي للسلام، ان الاردن قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال، مشيرين الى أن مواقفه السياسية العليا تتسم دائماً بالاعتدال والوسطية، ولطالما نبذت الحكومات المتعاقبة والمجالس التشريعية الأردنية العنف بكافة أشكاله وصوره، بموازاة التعاون الوثيق مع منظمات الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلم العالمي .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت 21 أيلول يوماً للسلام العالمي، ورفعت هذا العام شعار "انهاء مظاهر التمييز العنصري وبناء التوافق والسلام العالمي".
عضو مجلس الأعيان وعضو مؤسس بحزب الميثاق الوطني الدكتور محمد المومني، شدد على ان الاردن كان دائما سباقا بين الدول وعلى المستوى العالمي والاقليمي الى الدفع باتجاه ثقافة السلام والوئام بين الشعوب والدول.
وأكد أن "قيادتنا الحكيمة تؤمن بأهمية ثقافة السلام والإرث الانساني الكبير الملقى على عاتق المملكة لترسيخ ثقافة الحضارة العربية الاسلامية التي اسهمت في الوئام والتقدم العالمي.
وأشار المومني الى أن ثقافة السلام والوئام أصبحت جزءا أساسيا من ثقافتنا الوطنية السياسية والاجتماعية، مثلما أصبح نبذ العنف وإنكاره جزءا من هذه الثقافة باعتباره دخيلا وطارئا على ثقافتنا.
وأضاف، كان الاردن من اوائل الدول المطالبة وبإلحاح بسلام في الشرق الاوسط يعيد للشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا الى أن الاردن بقيادته كان دائما داعما لكل مبادرات السلام العالمي حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني من أوائل من تحدثوا عن ضرورة نبذ ورفض مقولة صراع الحضارات واستبدالها بالمواءمة والتوافق بين الحضارات.
وقال، إن هذا اصبح جزءا من الإرث السياسي والثقافة المجتمعية التي نعتز بها على قاعدة المصالح والدفاع عن مصالح بلدنا ضد كل الشرور كي تنعم شعوب المنطقة بالسلام وتوفر لأبنائها ما تستحقونه من الازدهار والرخاء.
من جانبه قال امين عام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري ان الاردن بطبيعته شعب وسطي معتدل المزاج يميل الى السلام ويرفض كل اشكال العنف والتطرف الذي تشهده المنطقة.
وأشار الفاعوري الى سياسات إسرائيل القائمة على الاحتلال وتهويد وطمس الهوية العربية والفلسطنية بشكل خاص وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية، وممارسة شتى انواع الاضهاد والتعذيب بحق الشعب الفلسطيني.
وفي المقابل أكد الفاعوري ان الاردن يبذل جهودا كبيرة جدا لتحقيق السلام في المنطقة، ويعمل من خلال قوات حفظ السلام في دول كثيرة، سعيا لتجسيد حالة التوافق الوطني والشعبي بين البلدان وصولا الى احلال السلام الذي تطمح اليه الشعوب .
وقال، ان الاردن قدم واشقاؤه العرب مبادرات متعددة منها المبادرة العربية لإحلال السلام، قوبلت برفض وتعنت الجانب الاسرائيلي والانقلاب على إجماع الدول المحبة للسلام، والإصرار على سلب وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية واستقلالية وامان.
من جهتها دعت الباحثة والأكاديمية في الشؤون السياسية والقانونية والدولية وعضو اتحاد الكتاب والصحفيين العرب في أوروبا الدكتورة دانييلا القرعان، العالم الى ترجمة شعار "انهاء مظاهر التمييز العنصري وبناء التوافق والسلام" لهذا العام على أرض الواقع من خلال وقف العنف وإطلاق النار، ولو رمزيا لمدة 24 ساعة على الأقل.
وأشارت الى أن وقف العنف وإطلاق النار ليوم واحد يعتبر مطلباً رمزياً الهدف منه حث المتخاصمين على التفاوض وصولاً الى سلام حقيقي، موضحة ان اختيار هذا الشعار يعود لاستمرار النزاعات العرقية بين الشعوب ونزوح أعداد كبيرة من الناس وبروز خرائط ديموغرافية جديدة بسبب التمييز العنصري.
واعتبرت القرعان ان هذه المناسبة الأممية فرصة لتثقيف الجمهور بأهمية حشد الموارد والإمكانيات ومن خلفها الإرادة السياسية لإيجاد حلول توفيقية للنزاعات، مشيرة الى ان الاردن قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال، من خلال مواقفه السياسية العليا التي تتسم بالاعتدال والوسطية، ونبذ العنف بكافة أشكاله وصوره، ومن خلال تعاونه الوثيق مع منظمات الأمم المتحدة سعيا لتحقيق السلم العالمي، ومساهمته في قوات حفظ السلام.
(بترا)