الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، مباحثات رسمية في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه.
وتناولت المبحثات الثنائية سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، وأهمية البناء عليها في مختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاقتصادية، وزيادة الاستثمارات المشتركة، والتعاون من أجل تجاوز تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الأمن الغذائي وأمن الطاقة.
وأشاد الفايز بعمق العلاقات الأردنية الفرنسية القائمة على الاحترام المتبادل وبما يخدم المصالح المشتركة، مبينا أن الأردن يعتبر فرنسا شريكا أساسيا في العمل من أجل السلام في المنطقة، وهناك حرص أكيد من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني على تطوير العلاقات الثنائية والبناء عليها بمختلف المجالات، خدمة للبلدين والشعبين الصديقين.
ودعا إلى المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة وزيادة التبادل التجاري، مطالبا مجلس الشيوخ الفرنسي بتشجيع المستثمرين الفرنسيين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الآمنة والمشجعة المتوفرة في الأردن الذي يتمتع بالامن والاستقرار في مجالات الطاقة والمياه والسياحة الدينية والتاريخية والنقل العام وقطاع التكنولوجيا، إضافة إلى المشاريع المتعلقة بالأمن الغذائي.
وقال الفايز إن الأردن أجرى إصلاحات سياسية واقتصادية رغم الأحداث الأزمات والصراعات من حوله، إلا أنه يواصل بناء الدولة الحديثة القوية؛ تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، بهدف الوصول إلى الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية، وتعزيز دور الشباب والمرأة وتمكينهما اقتصاديا وسياسيا، وتعزيز المشاركة الشعبية في تحمل المسؤولية الوطنية.
وبين أن الاصلاحات تهدف أيضا إلى تحسين البيئة الاستثمارية وحماية المستثمرين، ودفعهم إلى الاستفادة من الميزات الاستثمارية في الأردن والبيئة الآمنة والمستقرة.
وأكد الفايز أهمية إنشاء جامعة فرنسية في الأردن على غرار الجامعة الفرنسية المصرية، لما لذلك من بالغ الأهمية في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين الصديقين.
وبخصوص الأوضاع الراهنة في المنطقة، نبه الفايز إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من اجل انهاء صراعات وازمات المنطقة سياسيا، بعيدا عن العنف والاعمال العسكرية، داعيا إلى شراكة فاعلة بين الدول لجهة محاربة الارهاب، ومكافحة وباء كورونا وانهاء الحرب الروسية الاوكرانية والتخفيف من تداعياتها على الامن الغذائي العالمي وأمن الطاقة.
وثمن الفايز مواقف فرنسا الداعمة للأردن ولمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل ايجاد تسوية للصراع العربي الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأردن يرفض أية حلول لا تمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أن الأردن يرفض أية حلول تتجاوز ثوابته الوطنية؛ فلاءات جلالة الملك عبدالله الثاني واضحة، وهي لا للوطن البديل والأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، وضرورة عودة اللاجئين الفلسطينين لفلسطين، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر لا تنازل عنها.
بدوره، ثمن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي الدور الكبير الذي يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني، في دعم الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط واحلال السلام فيها ومحاربة الارهاب، مشيرا إلى عمق العلاقات الأردنية الفرنسية، مؤكدا وجود قواسم مشتركة كثيرة وروح إيجابية بين البلدين تسود التعاون المستمر بينهما.
وأشاد بدور الأردن تجاه توفير الحياة الكريمة للاجئين السوريين وغيرهم، مؤكدا أهمية دعم الأردن ومساندته لتمكينه من مواصلة دوره الانساني وحفظ الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.
وبين أن مجلس الشيوخ الفرنسي ومن خلال لجان الصداقة البرلمانية الفرنسية الأردنية سيعمل من اجل تعزيز الاستثمارات الفرنسية في الأردن وزيادة اعداد السائحين الفرنسيين وتفعيل علاقات الشراكة الاقتصادية بين غرف الصناعة والتجارة بين البلدين الصديقين .
وجرى خلال المباحثات التي حضرها الوفد المرافق لرئيس مجلس الأعيان، والذي يضم مساعدي رئيس المجلس مفلح الرحيمي وعلياء بوران ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية عيسى مراد، والأعيان محمد الشوابكه وجورج حزبون، بالإضافة إلى السفير الأردني لدي فرنسا مكرم القيسي، استعراض مجمل الاوضاع الراهنة في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وأكد اعضاء الوفد الأردني اهمية تفعيل العلاقات البرلمانية والعمل من اجل ازالة اية عوائق تعترض قيام شراكات اقتصاية وتجارية فرنسية في الأردن، مشيرين إلى التحديات الاقتصادية والامنية التي تواجه الأردن جراء الاوضاع المحيطة به والصراعات من حوله.
ودعا الوفد الأردني، الجانب الفرسي والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على اسرائيل من اجل العودة إلى عملية السلام، والتخلي عن الممارسات الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.