الرئيسية مقالات واراء
لقد ذهب بي الخيال عام 2016 في مدونة كرز و بترلمون إلى تخيل العالم بعد كم عام خلال بشكل جديد.
فمثلا تخيلت عالم دون تلوث بسبب اختفاء الغذاء تماما بعد اختراع أقراص أدوية تمدك بالشعور بالشبع و إعطائك كل انوع الفيتامينات و الطاقة و شرحت كيف تستخدم الكبسولات الحمراء لمحبي اللحوم و الخضراء
للنباتيين و هلم جرا ..
و اليوم أيضا ذهب بي الخيال و ربما الحلم بعد نوم متقطع إلى اختفاء كلي لشركات الاتصالات العالمية و بدء عمليات الاشتراك مباشرة مع المزودين الجدد المرتبطين مباشرة مع السحاب ، و أن لكل شخص رمز خاص به يبحث من خلاله عن الشبكه التي تناسبه بدولار فقط بالشهر ليتصل بالإنترنت و يقوم بالاتصال الصوتي و المرئي من أي مكان و حتى داخل الطائرة ، و كذلك استخدام الهاتف كجهاز عرض فقط و طبعا هذا الجهاز مشحون طوال الوقت .
و حلمت أيضا أيا باختفاء السيارات ووسائط النقل و إستخدام كبسولات السرعة التي يمكن استخدامها للتنقل من موقع إلى موقع بمبلغ حسب المسافة و السرعة ، و ذهبت أيضا إلى انتهاء ما يدعى بالتعليم ، فمن خلال وجود شريحة موجودة في جسمك ستترجم لك اللغات و تجيب عن كل ما يطرح عليك بما يناسب شخصيتك طبعا و تساعدك في أعمالك و ايضا ستختفي الامراض بسبب الاشعارات التي سيرسلها الجسم للشريحة و سيقوم الشخص بانزال اخر نسخة من البرنامج المثبت على الشريحة بثمن ما ليعيد خلايا الجسم الى وضعية تعتمد على القيمة المدفوعة ضمن عروض مختلفة ، و كيف سيصبح الموت عبارة عن كبسة زر "شات داون" و هذا ما سيدعى لاحقا ب "الموت الالكتروني الحميد"
سيتحول العالم من شبه آلي إلى آلي كلي يتحكم به شركات معدودة هي من ستقوم ببرمجة العالم و تسيبره.
و ابحرت أكثر بالخيال العلمي نحو أفاق شبه مستحيله و صعبة ، فتخيلت أن نظام "سند" أصبح يدعم خاصية الدخول الموحد و أصبح يربط الدوائر الحكومية دون الحاجة للأوراق و الوصولات ، و شعرت حينها أنه يجب التوقف عن التخيل و الأحلام و فقت مذعورا ، و ما أن قمت بغسل وجهي و إستغفرت و مسحت وجهي بالرحمن ، تذكرت كلام الرئيس و هو يحثنا على التفاؤل و البعد عن السوداوية و أن نستمر بالحلم فقررت عدم الذهاب للعمل اليوم و إطفاء ضوء الغرفة و الخلود للنوم للمزيد من الأحلام و التهيئات.