الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    "دق طبول" كوميديا سوداء يحمل في طياته وقائع حقيقية

    أحداث اليوم -
    انطلق برنامج " دق طبول " عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعي ليقدم صورة واقعية للكثير من القضايا الهامة وذات الحساسية في مواضيعها بقالب كوميدي فكاهي ساخر ليندرج تحت مسمى "الكوميديا السوداء" أو "الدعابة السوداء" لاعتماده على مواضيع ومواقف مؤلمة تدفعك للضحك ولكن في ذات الوقت يضع المتابع أمام حقائق وموضوعات مهمة تخاطب العقول.

    يأتي برنامج "دق طبول" وهوبرنامج أردني من إنتاج مؤسسة "سانِد" للإنتاج والتوزيع الفني، ضمن حلقات قصيرة تتناول مواضيع مختلفة لتناقش هموم الشارع العربي بصورة درامية كرتونية فقد تم توظيف الدراما الهزلية في هذا البرنامج مع الإبقاء على نمط جاد، أبطاله " مواسم " و " وطن" واللذان يعملان على رصد القضايا المختلفة من الشارع العربي وتفنيطها وتقديمها للجمهور بلهجة بيضاء يسهل على الجميع فهمها ومعرفة المغزى من طرحها.

    ويسعى فريق العمل والذي يتكون من ( الإعلامية والكاتبة أريج النابلسي والمخرج حسام جابر) العمل على خلق مفارقات كوميدية تتميز بالجرأة والفكاهة ولكن بعيداً عن الابتذال والشتائم فهي ليست مجرد إطلاق للنكات بل على العكس حيث تركز على كوميديا الموقف ومعالجته معالجة كوميدية و تتعامل مع الجوانب السلبية للحياة بروح الفكاهة الصادمة وغير المتوقعة.

    وأوضح الفريق أن العمل على صنع محتوى " الكوميدا السوداء " ليس بالشيء الهيّن ولا السهل ولكنهم يعملون قدر المستطاع للحصول على كوميديا سوداء ناقدة بناءة ومتميزة وأكدوا على أنه بالرغم من التراجع في عدد الأعمال المتخصصة في هذا الجانب وربما باتت أكثر تباعداً إلا أنهم يعملون على الازدهار بها وإنعاشها بطريقة جاذبة وشيقة لتكون وسيلة لإيصال فكرة ورسالة بأسلوب راقي بعيداً عن التهريج أو المضمون الضائع الذي يتم طرحه دون علم أو وعي وهدفه التخريب أو التحريض، فالهدف الأساسي هو الاستفادة لا تضيع الوقت خصوصاً أن المجتمعات في وقتنا الحالي تحتاج الكوميديا ليس من أجل الإضحاك فحسب فوراء هذا الإضحاك نقد مجتمعي ذاتي تحتاجه المجتمعات كي تنمو وتتمكن من إصلاح عيوبها وتقويم مشاكلها ومناقشتها.

    وكما نعلم فإن هذا النوع من الكوميديا يتناول عدة مواضيع مختلفة ويسلط الضوء عليها كقضايا العنف والجريمة والفساد المجتمعي والسياسي والاقتصادي وقضايا الحروب والنزاعات والصراعات وغيرها الكثير من الثغرات في المجتمعات المختلفة.
    وبين الفريق أنه في خضم ما تشهده وسائل التواصل الاجتماعي من غزارة في إنتاج المحتويات والمضامين المختلفة والتي قد نجد منها الهادف وغير الهادف كان لابد من التفكير ملياً قبل عملية طرح أي فكرة أو مضمون للجماهير المتنوعة ومختلفة الأذواق خاصة أن الفرصة أصبحت متاحة للكثيرين للتعبير عن أفكارهم لذا فالعمل على ابتكار فكرة هادفة جاذبة تحمل رسالة صادقة هو أمانة ومسؤولية يحملها الفريق على عاتقه.

    ويحاول الفريق وضع كلتا الشخصيتان اللتان يقوم عليهما البرنامج " مواسم " و "وطن" ضمن الشخصيات الأدبية الدرامية والفكاهية التي عُرفت على مدى العقود الماضية كأمثال جحا وعلي بابا وغيرها من الشخصيات التي ظهرت في الأعمال الفنية الكوميدية .

    ويتطلع الفريق إلى تطوير أعماله وأفكاره ليتسنى له الاستمرار في بث رسالته التي تسعى لإصلاح بعض المفاهيم السلبية والعمل على تفعيل القيم والمبادئ التي يحاول جاهداً نشرها بين أفردا المجتمعات المختلفة، كما ويتطلع إلى الحصول على مساندة ودعم لوجستي من أفراد ومؤسسات المجتمع.





    [08-02-2023 12:54 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع