أحداث اليوم -
بالتزامن مع يوم الطفل العالمي وبقلوب مفعمة بالحب والألم والأمل، وجه حشد من أطفال مدينة اربد نيابة عن كل أطفال العرب رسائل أعلنوا من خلالها تضامنهم الكامل مع أطفال غزة.
وابتدأ النشاط الذي أٌقامته جمعية علياء الأمل بمدينة اربد ورعاه رئيس مجلس المحافظة خلدون بني هاني بفقرة مسرحية أظهرت إثر القصف الهمجي الذي يقوم به الاحتلال على سير الحياة اليومية في المدينة المحاصرة، وكيف انه يشل كل مرافق الحياة فيها، إلا ان صمود أهلها وايمانهم المطلق بحقهم في الحياة يبقيهم متمسكين بالأمل دائماً.
وفي الطابق العلوي لمقر الجمعية الكائنة في مدينة اربد، قدمت فرقة أطفال جمعية علياء الأمل أغاني التراث الفلسطيني والثورة، لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الحاضرين الذين طافوا وسط أزياء تراثية لكل مدن الأردن وشقيقتها فلسطين واستمعوا لشرح مفصل عن كل واحد منها وما تعنينه خطوطه وتصاميمه ومن اين جاء.
كما حمل الأطفال المشاركون بوالين بألوان علمي الأردن وفلسطين ورسموا بها اجمل لوحات قبل ان يطلقوها في السماء تعبيراً عن الحرية المنشودة للشعب المحتل.
وكانت رئيسة الجمعية ليلاس دلقموني قد اكدت في بداية الفعالية ان الأردن مرتبط اكثر من أي دولة في هذا العالم بفلسطين وانهما يحملان مصيراً واحداً وابدياً يتشاركه شعبي البلدين، مستذكرة تلك التضحيات التي قدمها ابطال الأردن على ثرى فلسطين فلا يكاد يخلو منزل واحد في الأردن من وجود شهيد او مقاتل على تراب القدس وفلسطين.
وتطرقت الدلقموني للاعتداء السافر الذي يمارسه الاحتلال على اهل غزة، مشيدةً بصمودهم بعد ان تلقفت مدينتهم ما يعادل قنبلتين نوويتين ولم يقبلوا التهجير او الهروب، بل ظلوا متمسكين بأرضهم يقاومون متشبثين بحقهم في الوجود والحياة على أرضهم.
من جهته أشاد رئيس مجلس محافظة اربد خلون بني هاني بالموقفين الرسمي والشعبي الأردني تجاه ما يعرف بمعركة طوفان الأقصى، مؤكداً ان الأردن تقدم رسمياً وشعبياً على كل دول العالم وكان اول دولة قدمت المساعدات لأهالي غزة بعد ان استطاعت طائرة عسكرية اردنية انزال معدات ومستلزمات للمستشفى الميداني في غزة، الذي تبعه انشاء مستشفيين اخرين في غزة ونابلس.

و تم تنفيذ هذه الفعالية ضمن انشطة مشروع التعافي بالتعليم بهدف تعزيز التماسك المجتمعي بيتن المجتمعات المستضيفة واللاجئيين