الرئيسية أحداث فلسطين
أحداث اليوم - كل المعطيات والمؤشرات المتسللة من مطبخ التفاوضات الأولية على صفقة تبادل أسرى محتملة جديدة بدأ يتحدث عنها بكثرة الاعلام الاسرائيلي ولم تعلق على مساراتها حركة حماس ولا فصائل للمقاومة يتكثف الان في جزئية “لاءات” يتردد ان قائد حركة حماس الأهم في قطاع غزة يحيى السنوار اعتمدها و تم ايصالها للطاقم السياسي في الحركة على اساس انها تمثل الاسقف المسموحة لادارة اي حالة تفاوضية جديدة.
لاءات السنوار هنا ترفض اي تواصل رسمي او تفاوض جزئي على الأسرى في هذه المرحلة وترفض اي مبادرة التفاوضية او وساطات تصل الى حلول بدون إنسحاب جميع عناصر الجيش الاسرائيلي من كل أراضي قطاع غزة.
ورفع السنوار وهو ما سمع اصلا وسط قيادات حركة حماس في وقت مبكر شعار لا مفاوضات في ظل الا بعد وقف العدوان ولا مفاوضات الا بعد فتح المعابر والمقصود هنا فتح جميع المعابر.
تلك لاءات ارتبطت بالتوجيهات والمواقف التي نقلها في الساعات القليلة الماضية السنوار وفقا للعديد من المصادر المطلعة للمطبخ السياسي وقبل توجه وفد الحركة مع مقاومين أخرين للقاهرة.
وهذا يعني ان أسقف الحركة في اي تفاوض او وساطة اصبحت معروفة مسبقا وان ما وصف بالخديعة التي حصلت في الهدنة الاولى اصبحت غير قابلة للتكرار اطلاقا لان حركة حماس غبنت في تلك الهدنة ولكن الوقت لا يسمح بالتلاوم ولا بتبادل الملاحظات والدروس تم الاستفادة.
ويعتقد ان الإتصالات جرت مرتين بعلم الاستخبارات الامريكية وباشراف رئيسهاوليام بيرنز عبر رئيس الموساد وبعض كبار المسؤولين في دولة قطر وحتى اللحظة تلك الاتصالات اولية وتختبر النوايا وتطلق بالونات اختبار للمقاومة.
وهي إتصالات تجري تحت خط النار و تحت القصف العشوائي وفي ما يزيد عدد الشهداء المدنيين ويعلن الجيش الاسرائيلي بنفس الوقت نيته توسيع قطاع عمليتاته في مناطق جديدة في قطاع غزة.
لاءات السنوار وطاقمه باسم كتائب القسام تبدو واضحة الملامح.
وأغلب التقدير ان القيادة السياسية لحركة حماس ابلغت الوسيطين المصري والقطري بهذا الموقف تجنبا لإحراج ينتج عن اي ضغوط جديدة.
ورغم ذلك ورقم الإبلاغ بدأت حركة حماس ومعها فصائل المقاومة ترزح فعلا تحت ضغوط سيناريوهات مدعومة أمريكيا لتامين هدنة أطول من الهدنة التي سبقت مقابل مساعدات إغاثية وانسانية اكبر بكثير واسترخاء عسكري مع شمول شرائح محددة من الأسرى في الجهتين.
لكن الباب بالنسبة لحركة حماس وقيادتها في غزة اغلق تماما على اي حال تفاوضية بالقطعة والتقسيط وبدون شروط الثلاثة او اللاءات الثلاثة المشار اليها.
وهنا بطبيعة الحال تبرز المعطيات المعلوماتية الطازجة الاكثر اهمية فما يوصف الآن باعتباره تعبير عن رشوة إسرائيلية متذاكية تم احباطه وايضا بقرار من قيادة كتائب القسام والسنوار.
والحديث هنا عن مقترحات إسرائيلية مبدئية بالافراج عن كبار بعض الذكور من الاسرى الفلسطينيين مقابل كبار السن وبعض الذكور من الاسرى الاسرائيليين لدى المقاومة.
واعتبرت أوساط حركة حماس مبكرا ان هذه الرشوة مرفوضة وان حماس مصرة على صفقة شاملة تؤدي الى تبيييض السجون وتشمل جميع الاسرى الفلسطينيين وبدون استثناء.
وبالتالي قطعت الطريق على محاولة اسرائيل تلبية رغبة شخصية للسنوار قوامها تفكيره الدائم بقدماء الاسرى الذين كانوا معه في السجن ووعدهم بالاجتهاد والعمل على الافراج عنهم.
(رأي اليوم)