الرئيسية مقالات واراء
كلمني نائب الغلابة قبل يومين عن نيته لترك المقعد الاول لحزبه حتى يتسنى للحزب بعرضه بقيمة مليون دينار ، النائب صاحب الاقتراح لو ترشح عن مقعد الباديه أو حتى عن ريف دمشق سوف ينجح و باكتساح !!
مقعد المليون هذا استفزني ، شخص ما يدفع مليون دينار حتى يكون نائبا عن حزب ما أقنع جماعة ما بخطط و استراتيجيات و إصلاحات ما، حزب وضع ألية لترشيحات و تصدير اعضائه للبرلمان و الحكومة و طبعا بإستثناء مقعد المليون و كم مقعد يليه.
يتحدث قائد البلاد عن مرحلة سياسية جديدة تعتمد الاحزاب سبيلا ، الاحزاب تشكلت بدون قضية تجمعها ، الكل طبعا وضع الوطن الذين حلفوا عليه كما نحلف على رغيف الخبز قبل أن ناكله على قائمة الاولويات، و الكل أيضا وضع قضية فلسطين أولا و تشدق الجميع بالحقوق و الواجبات المتساوية و محاربة الفساد و ترغيب العباد في برامج منسوخه مستهلكه.
سمعت البعض و هو يحاول أن يقنع امين حزب انه يستحق أن يكون نائبا أو وزيرا و هو قد فشل سابقا في إقناع عشيرته في ترشيحه سابقا ، و سمعت سيدة لا تعرف معنى البرامج و السياسه أو العمل العام تطلب أيضا مقعدا عن محافظة ماديا و شابا يافعا عاطلا عن العمل يريد أن يصبح وزيرا للعمل.
سنرى الاحزاب قبيل الانتخابات في مأزق الاستمرار ، ستخرج كل الوعود الواهنة إلى السطح ، سينسحب الأعضاء الذين تحملوا عبء الزيارات للمحافظات و لم يحظوا بدعم حزبهم للانتخابات.
مع عدم توافقي لفكر الاخوان المسلمين إلا انهم الاجهز لخوض انتخابات أسهل بالنسبة لهم و سيستفيدون حتما من تصريحات الملثم و لن يفشلوا الا اذا تم تأجيل الانتخابات و التجديد للنواب الحاليين.
مقاعد النيابة للبيع و أحزاب تحتاج للكثير حتى تنضج ، الملك كان على حق بأن التجربة الانتخابية تحتاج لعشرين عام حتى تنضج و اراها اكثر من ذلك بكثير.
مقعد المليون اعادني مليون عام للوراء ، و مليون علامة استفهام على المستقبل و مليون اسف على كل المبادئ التي اعلمها لأبنائي و أخر مليون اسف لعمر شقم الذي شجعته ان يبقى شامخا دون مناصب و لم يحظى بشيء.