أحداث اليوم - اشتاق محبو النجمة اللبنانية المتجددة، دائماً، سيرين عبد النور، لظهورها على الشاشة الصغيرة، ومشاهدتها في عمل درامي جديد، بعد أن حققت سابقاً نجاحات كبيرةِ في كل الأعمال التي قدمتها، ووضعتها في مصاف فنانات الصف الأول على مستوى الوطن العربي.

وبات من المؤكد أن غياب سيرين عن جمهورها الممتد، منذ قرابة العامين الكاملين، على وشك الانتهاء، بعد أن تم الإعلان، رسمياً، عن قرب عرض مسلسل «النسيان»، الذي تجتمع في بطولته مع الممثل السوري قيس الشيخ نجيب، الذي وصف، مؤخراً، بأنه البطل المطلق للأعمال الدرامية العربية المستنسخة من نظيرتها التركية، إذ إن الممثل السوري حقق نجاحاً كبيراً جداً في مسلسلَيْ: «ستيليتو»، و«الخائن»، اللذين عرضا مؤخراً. ووصفهما عدد كبير من النقاد بأنهما نقطة تحول مهمة جداً في مسيرة نجم الدراما العربية.

ويجمع مسلسل «النسيان» في بطولته، إلى جانب قيس وسيرين، كلاً من: ندى أبو فرحات، ويورغو شلهوب، وكارول الحاج، وفادي أبي سمرا، وهو من تأليف شادي كيوان، وإخراج الفوز طنجور.

تدور حكاية المسلسل حول زوجين هانئين، يعيشان حياة طبيعية وادعة مع ولديهما، ولا يعكر صفوها أي أمر، حتى يأتي ذلك اليوم الذي يغير كل أيامهما السعيدة، ويدخلان مرحلة جديدة من تفاصيلها، بعد أن يختطف ابناهما بطريقة ما، ويضعان نصب أعينهما هدفاً واحداً هو إعادتهما، ولم شمل العائلة من جديد.

ويعود المسلسل بجمهوره إلى عام 2014، الذي شهد وقوع أحداث مؤسفة، دفعت «ميا» الشخصية، التي تجسدها سيرين عبد النور إلى السفر من لبنان، إلا أن حادثاً تعرضت له السيارة التي تستقلها يغير حياتها للأبد؛ لأن اختفاء طفليها تزامن تماماً مع وقوع هذه الحادثة، لتعقد العزم، هي وزوجها «حازم»، الذي يؤدي دوره قيس الشيخ نجيب، على إيجادهما، رغم مرور 10 سنوات على الأمر.

ويبين الفيديو التشويقي، الخاص بالمسلسل، أن «حازم» لم يكن مقتنعاً باختفاء طفليهما، وأنه كان يعتقد أنهما توفيا في الحادث، لكن إصرار زوجته على البحث عنهما يغير تفكيره ووجهة نظره لاحقاً.

غياب سيرين عبد النور:
سيرين عبد النور تظهر بـ«لوك» مختلف.. وتستشير الجمهور
سيرين عبد النور
سبق أن أثارت سيرين جدلاً كبيراً حول طول غيابها، وأربكت بعض تصريحاتها الوسط الفني في لبنان تحديداً، إذ اعتبرت أنها مستهدفة، وأن هناك من يتعمد تغييبها عن الشاشة، واتهمت في ذلك حسب قولها بأحد اللقاءات: «كثير من المنتجين».

وأضافت سيرين، خلال تصريحات سابقة، أنها لم تجد النصوص التي تلبي طموحها، ولا الإنتاج الذي يناسبها أيضاً، وعندما يجتمع هذان الشرطان تمنح الأدوار لممثلات أخريات.

وقالت سيرين، في ذلك الوقت، إن شخصية «سحر» في المسلسل الشهير «للموت»، كانت لها في الأصل، وعرضت عليها أولاً، لكنها منحت لغيرها في ما بعد، رافضةً توجيه اللوم إلى أحد، وإنما للواقع العام والجو العام، وفق حديثها المصور آنذاك.

ثنائيات منوعة لسيرين عبد النور:
عرفت الممثلة اللبنانية بعد تكرار ثنائياتها الناجحة، وباتت كل واحدة منها، كأنها مرحلة تمر بها وتمضي، فقد سبق لسيرين أن أبهرت كل جمهورها بثنائية رائعة، شكلتها مع الممثل السوري تيم حسن في مسلسل «الهيبة» (الحصاد)، قبل أن تظهر في مسلسل «دانتيل»، مقدمةً عملاً رائعاً، شكلت فيه ثنائية متجانسة مع الممثل محمود نصر، أتبعتها ببطولة لفتت الأنظار مع المطرب رامي عياش في «العين بالعين»، وسبقت كل ذلك ثنائيات عدة لسيرين، مع كل من: عابد فهد، والمصري ماجد المصري، ومكسيم خليل، وأيضاً قدمت ثنائية نالت إعجاب الجمهور في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» مع نجم الكوميديا المصري محمد هنيدي.

قيس الشيخ نجيب.. رهان ناجح:
كانت الفترة الأخيرة مميزةً جداً للممثل قيس الشيخ نجيب، الذي قدم أعمالاً مهمة، شهدت انتشاراً واسعاً في كل أقطار الوطن العربي، وباتت علامة فارقة في المسلسلات المعربة، واختلف الجمهور كثيراً في أي ظهور كان الأجمل لقيس، فهل تفوقت شخصية «كريم» في «ستيليتو» على شخصية «سيف» في «الخائن»، أم أن العكس صحيح؟ وهما الشخصيتان اللتان زادتا نجومية الممثل بشكل كبير، وساهمتا في انتشار اسمه ببلدان مختلفة.

ومن المتوقع أن يكرر قيس الشيخ نجيب تجربة المسلسلات المعربة مجدداً، إذ إن الترشيحات والأخبار الواردة تؤكد أنه يستعد للقيام ببطولة مسلسل معرب جديد، دون الكشف عن أي تفاصيل تخصه حتى الآن.