أحداث اليوم - اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، ليل الخميس/الجمعة، أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، لا يفيد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاءت تصريحات بايدن في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ميريلاند، حيث هبطت طائرة تحمل سجناء أفرجت عنهم روسيا في صفقة للتبادل خلال وقت متأخر من يوم الخميس، بحسب وكالة رويترز.

وأعرب بايدن عن"قلقه الشديد" إزاء تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وحض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لوكالة فرانس برس.

وقال بايدن للصحافيين عند سؤاله عما إذا كان اغتيال هنية أضاع فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، "هذا (مقتله) لا يساعد".

وتابع أنه أجرى محادثة مباشرة مع نتنياهو خلال وقت سابق من مساء الخميس.

وكان بايدن ناقش في الاتصال هاتفي الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بما يشمل "عمليات انتشار عسكرية أميركية دفاعية جديدة".

وأكد بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية "التزام" الولايات المتحدة بأمن إسرائيل في مواجهة "أي تهديدات من إيران"، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وأثار اغتيال هنية تهديدات بالثأر من إسرائيل ومخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

واتهمت إيران وحماس إسرائيل بالوقوف وراء مقتل هنية، لكن إسرائيل التزمت الصمت رسميا ولم تعلق على مقتل هنية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تقييما للوضع ولم يصدر أي توجيهات أمنية جديدة للمدنيين.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" توصلت في تحقيق لها إلى أن هنية قُتِل، الأربعاء، بعبوة ناسفة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم وليس بصاروخ، وفقا لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان، ومسؤول أميركي، تحدثوا للصحيفة الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حساسة.

ومن جانبها، كشفت وكالة "فارس" الإيرانية التابعة للحرس الثوري، تفاصيل جديدة، وقالت إن التحقيقات أثبتت مسؤولية تل أبيب عن التخطيط والتنفيذ لاغتيال هنية.

كما قالت إن "غرفة هنية كانت في الطابق الرابع من دار الضيافة بمنطقة الزعفرانية".

كما بينت الوكالة الإيرانية أن غرفة هنية تعرضت لمقذوف ما أدى لتحطم أجزاء من سقف ونوافذ سكنه، ومقتله مع أحد حراسه.