الرئيسية مقالات واراء
أحداث اليوم - قلتَ ذات أسى: "هما طريقان لا يلتقيان... طريق الانحدار وطريق الصعود"
صعدت في طريقك ولم تلتفت لأولئك اللاهثين، المتدافعين المنحدرين نحو زاوية الهوان، ويقامرون بالعرض ويتاجرون بأشلاء الحقوق في المزادات الخلفية والخفية!.
آن لكَ يا اسماعيل أن تنتصب بين أبنائك وأحبابك الشُهداء كعمود رخام ناصع أمام بوابة المتعطشين للعزَّةِ. آن لك أن تُردد من مرقدك على مسامع الأحياء آيات الشموخ.
أخبرهم بأن المحتلَّ لن يَهزم الصُمود، وأن الظلم لن يَكسر شوكة البقاء، وأن الليل لن يخيم على ضفاف الفجر إلى الأبد، وأنك سرت على درب السابقين الأحياء..
نَم قرير العين يا شامة عز في جبين الأمة المأسورة بصمتها. نم تحت الأرض يا وجه الأرض حين يخضر الدم ويغدو سنابلا وسحائب غيث.
نَم بقوةٍ، وعزمٍ وبأسٍ وجلال عُلوي مُقدس عابر من الأجدادِ للأحفاد.
نَم فالغيث قادم.. ومواسم العطاءِ بدأت وفصول الربيع و الياسمين سوف تأتي تباعا. وسيغادرنا الخريف وتفرّ العتمة لتكبل وجوههم إلى الأبد.
نَم يا وضاء الوجه، فجبينك بوابة للصباح، والحزن المتحجر في عينيك أول الوميض.
نَم هانئا بشهادتك.. فها هي كلماتي توضأت ثم وقفت بين يديكَ لتهديكَ التحيات المباركات.
السلامُ عليكَ يا اسماعيل
السلامُ عليكَ وعلى عباد الله السابقين.
السلام عليك وعلى عباد الله المقاومين.