الرئيسية أحداث صحية
أحداث اليوم - تساعد الأنظمة الغذائية على تحسين حالة الكبد بإبطاء عمليات الأكسدة التي تشكل خطورة على الخلايا، ولكن القيود الغذائية على العكس من ذلك، غير فعالة في علاج ركود الصفراء.
وتشير مجلة Antioxidants، إلى أنه وفقا للعلماء الروس، يعتبر ركود الصفراء في الكبد (الركود الصفراوي) من الأمراض المنتشرة المسببة لتلف الكبد- موت الخلايا، الالتهاب والتورم وبالتالي اضطراب عمله.
ويشير الباحثون إلى أن بعض العلماء يروجون لفكرة تخفيف حالة الأشخاص المصابين بالركود الصفراوي عن طريق اتباع حمية غذائية معينة- الصيام المتقطع، تقليل السعرات الحرارية، بيد أن فعالية هذه الطريقة لم تثبت إلى الآن.
ومن أجل ذلك درس فريق علمي من جامعة موسكو ومركز بتروفسكي للجراحة وأكاديمية موسكو للطب البيطري والتكنولوجيا الحيوية، تأثير النظام الغذائي في حالة كبد الحيوانات المخبرية.
وقد استخدم الباحثون في دراستهم 28 جرذا ذكرا، ربطت قنوات الصفراء لدى نصفهم، ما أدى إلى توقف تدفق الصفراء من الكبد (محاكاة الركود الصفراوي). بعد ذلك قسموا إلى ثلاث مجموعات- الأولى كان أفرادها يتغذون كالمعتاد، الثانية - التزم أفرادها بالصيام المتقطع (24 ساعة صيام 24 ساعة تغذية كاملة) والثالثة- تناولت سعرات حرارية أقل بنسبة 35 بالمئة من غذائها القياسي. وأظهرت النتائج أن اتباع نظام غذائي أدى إلى انخفاض العمليات المؤكسدة 1.5 مرة في كبد الحيوانات التي لا تعاني من الركود الصفراوي الذي يؤدي إلى تلف أغشية الخلايا وموت خلايا الكبد، ما يدل على فعالية القيود الغذائية في الوقاية من المرض.
ولكن بعد الإصابة بمرض الركود الصفراوي، لا يؤثر النظام الغذائي سلبيا أو إيجابيا في حالة الكبد. لذلك على الأطباء عدم وصف الصيام المتقطع وتقليل السعرات الحرارية للمرضى الذين يعانون من الركود الصفراوي.
ويقول الدكتور يغور بلوتنيكوف المشرف على المشروع: "السبب الرئيسي لتلف الخلايا في حالة الركود الصفراوي هو الإجهاد التأكسدي. وقد أظهرت دراستنا أنه في حالة عدم وجود هذا المرض يكون تأثير النظام الغذائي مضادا للأكسدة ، ولكن لن يكون له أي تأثير بعد الإصابة به. وقد يعود السبب إلى أن ركود الصفراء يؤدي إلى اضطراب العمليات البيوكيميائية في الكبد بحيث لا يمكن عن طريق تعديل النظام الغذائي تعويض ذلك".
ووفقا له، على الباحثين إجراء دراسات مفصلة من أجل وضع حميات غذائية فعالة للمصابين بهذا المرض