الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    العشق القاتل .. 9 أعراض مزعجة للإفراط في تناول القهوة

    أحداث اليوم - يعد الكافيين "العقار النفسي" الأكثر شيوعا في العالم، حيث تستهلك منه البشرية أكثر من 260 مليون رطل كل عام، يُستمد أغلبها من الشاي والقهوة والشكولاتة والمكسرات ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية والمكملات الغذائية وأدوية إنقاص الوزن، طمعا في مزيد من النشاط والحيوية طوال الوقت؛ حتى أصبحت الحياة من دون كافيين تعني الكسل والتوتر والشعور بالتعب.

    ولأن ملعقة واحدة من الكافيين النقي (14.2 غراما، أي نحو 75 كوبا من القهوة)، يمكن أن تكون لها عواقب قاتلة، فقد قررت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2018 حظر بيع الكافيين النقي، وأوصت بألا يتجاوز استهلاك البالغين من الكافيين أكثر من 400 ميلغرام (أي ما يعادل 4 أكواب من القهوة للفرد في اليوم).

    فإذا كنت تعتمد على الكافيين ليجعلك منتبها وتواصل يومك فلا بأس؛ فالكافيين منشط جيد ومحفز للذاكرة، وهو أمر مهم لإنسان العصر. والقهوة "سيدة الكافيين" وروتين العالم اليومي الذي لن يتخلى عنه أبدا، ولكن احذر الإفراط والإدمان.

    الكافيين وعشاقه
    ماذا يفعل الكافيين بعشاقه ليتعلقوا به إلى حد الإدمان؟ حتى أن ما يقرب من 90% من الأميركيين -على سبيل المثال- يستهلكون كوبا على الأقل من القهوة الغنية بالكافيين يوميا.

    هناك جزيئات تسمى "الأدينوزين" مرتبطة بمستقبلات في الدماغ، ولها تأثير مهدئ يجعلنا نشعر بالنعاس، وما يفعله الكافيين أنه يمنع الأدينوزين من الوصول للدماغ، ويوقف تأثيره عبر إطلاق منشطات كالأدرينالين والدوبامين في الخلايا العصبية، فيزيد ضربات القلب وضغط الدم والإحساس بالنشاط، ويقلل الشعور بالتعب؛ لذا يوصي الأطباء بتجنب القهوة عند الشعور بعدم انتظام ضربات القلب.

    يستغرق امتصاص الكافيين وتوزيعه في الجسم من 30 إلى 60 دقيقة حتى يصل إلى تركيزه الأقصى في الدم، ويمكن أن يستمر تأثيره من 3 إلى 9 ساعات، حسب الكمية المستهلكة، أو بعد فنجان القهوة السادس تقريبا.

    وكلما قل مفعول الكافيين زادت الرغبة في احتساء المزيد من أجل نشاط أكثر، وهكذا حتى يدخل الشخص في دائرة مفرغة من اليقظة ليلا، ثم اللجوء للكافيين لقمع الرغبة في النوم نهارا. وإن كان من السهل تفادي هذا كله بالامتناع عن الكافيين قبل النوم بست ساعات على الأقل.

    وقد يسبب احتساء أكثر من 10 أكواب قهوة يوميا إدمانا جسديا، وقد يؤدي الاستهلاك المفرط إلى التسمم بالكافيين، ويجعل التوقف أو الانسحاب منه أكثر صعوبة.


    علامات إدمان الكافيين
    رغم أن بعض الخبراء يعتقدون أن الاستخدام المنتظم للكافيين يعد عادة أكثر منه إدمانا، فإن دراسات حديثة أظهرت أن أعدادا كبيرة من المستهلكين تظهر عليهم أعراض مشابهة لتلك التي يستخدمها الأطباء لتشخيص الإدمان، مثل: الاستخدام المستمر رغم الأذى أو الرغبة المستمرة من دون جهود جادة للسيطرة على الاستخدام أو العزوف عن المشاركة في أنشطة كانت منتظمة قبل الإفراط في الكافيين، وظهور الأعراض الناتجة عن الانسحاب أو التوقف عن الاستهلاك.

    ولا يوجد علاج موحد لإدمان الكافيين، لأنه لم يتم التعرف عليه كحالة قابلة للتشخيص، ولكن يجب أن يتجنب بعض الأشخاص الكافيين تماما إذا أدى إلى تفاقم القلق والأرق، وسبب مشاكل في القلب، حسب مركز ريهاب سبوت الأميركي للمساعدة في علاج الإدمان


    9 أعراض للإفراط في الكافيين
    إذا كنت تستهلك أكثر من 400 ميلغرام من الكافيين يوميا (4 أكواب قهوة) فهذا يعد إفراطا قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل: الصداع النصفي والهياج والأرق والتململ والعصبية والتبول المتكرر، أو عدم القدرة على التحكم في التبول واضطراب المعدة وتسارع ضربات القلب والارتجاف العضلي.

    أما إذا كنت ممن لديهم حساسية أعلى للكافيين مقارنة بغيرهم، فكمية صغيرة منه -ولو فنجانا واحدا من القهوة أو الشاي– تعد إفراطا قد يسبب لك التوتر والتململ والأرق، حسب المجموعة الطبية والبحثية "مايو كلينك".

    وبينما يحتاج معظم البالغين بين 7إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة، فإن الإفراط في الكافيين يحرمك من الحصول على قسط كاف من النوم، أنت في أمس الحاجة إليه.

    علما أن الاستجابة لتأثير الإفراط في الكافيين قد تعتمد على عوامل عدة، مثل العمر والجينات الوراثية وكتلة الجسم واستعمال الأدوية والحالة الصحية، كالمعاناة من اضطرابات القلق.

    التحكم في الكافيين
    لتغيير عادات الكافيين لديك، ينصحك "مايو كلينك" بمراقبة مقدار الكافيين في الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك مشروبات الطاقة، مع التدرج في تقليل الكميات بشرب فنجان أصغر من القهوة يوميا، والامتناع عن المشروبات الغازية في وقت متأخر من الليل، لتقليل آثار الانسحاب.

    كما يمكنك تناول المشروبات منزوعة الكافيين، فمعظمها لها نفس مذاق المحتوية على الكافيين، والتقليل من تخمير الشاي أو القهوة، لخفض نسبة الكافيين فيهما، واختيار شاي الأعشاب الذي لا يحتوي على الكافيين، والحرص على تفقد عبوات المسكنات غير الموصوفة طبيا، فبعضها تحتوي على كافيين يصل إلى 130 ميلغراما في الجرعة الواحدة، أو البحث عن مسكنات ألم خالية من الكافيين.

    التوقف المفاجئ
    التوقف المفاجئ عن استهلاك الكافيين يمكن أن يسبب شعورا متزايدا بالتعب، يشار إليه أحيانا باسم "التحطم"، وقد يتسبب في أعراض منها: الغثيان، والصداع، والشعور بالتعب والنعاس، والكآبة، وصعوبة التركيز.

    وقد تبدأ أعراض الانسحاب بعد 12 إلى 24 ساعة من آخر جرعة كافيين، وتصل ذروتها بعد يوم أو يومين، ثم تنخفض تدريجيا، ويمكن أن تستمر حتى 9 أيام، لكن لحسن الحظ تكون هذه الأعراض عادة معتدلة وتختفي بعد عدة أيام.





    [11-08-2024 08:52 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع