الرئيسية أحداث منوعة
أحداث اليوم - رغم فوائد التمارين الرياضية في خسارة الوزن وتحسين الصحة الجسدية والنفسية، بيد أن الإفراط في ممارسة التمارين يومياً، لا سيما التدريبات القاسية منها، قد يؤدي الى نتائج عكسية ويمكن أن يشكل خطراً على صحتك.
الإفراط في ممارسة الرياضة، قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية قصيرة وطويلة الأجل. الضرر الأكثر شيوعاً، هو إصابة الجهاز العضلي الهيكلي، بدءًا من إجهاد العضلات البسيط إلى الأنسجة أو العظام أو صدمة المفاصل وغيرها من المشكلات، نذكر أبرزها:
مخاطر القلب:
التمارين الرياضة عالية الشدة لمن يعانون من أمراض القلب تؤدي لازدياد مخاطر السكتة القلبية (المصدر: freepik)
قد يكون الأفراد الذين يعانون من خطر الأمراض القلبية الوعائية المتعددة (التدخين وارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول) أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التي يسببها الإفراط في ممارسة التمارين يومياً. ومع ذلك، فإنه من المتعارف عليه أن التمارين المنتظمة تقلل في الواقع من خطر حدوث الأمراض القلبية. لذا يفضل دائماً استشارة إختصاصي الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في برنامج التدريبات المعتدلة إلى الشديدة، أو قبل زيادة مستوى مجهود التمرين ليقدر ما هو المسموح لك.
يمكن التقليل من مخاطر القلب عن طريق:
بدء التمرين ببطء وزيادة قوته تدريجياً.
مراقبة ردودك على زيادة مستويات النشاط.
إدارة الإجهاد.
اتباع نظام غذائي صحي.
الإقلاع عن التدخين.
معالجة أي مشاكل طبية أخرى على الفور.
إدراك الأعراض التي قد تشير إلى استجابات قلبية غير مناسبة لممارسة الرياضة والاستجابة لها.
قد يعجبك أيضاً: أفضل طرق الوقاية من السكتة الدماغية في يومها العالمي
مخاطر العظام والعضلات والهيكل العظمي:
قد تصابين بالتشنجات العضلية عند الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يومياً (المصدر: AdobeStock)
تعدّ إصابة العضلات أو العظام أو المفاصل من أضرار ممارسة الرياضة يومياً، وأكثر المشكلات شيوعاً المرتبطة بممارسة الرياضة يومياً، لا سيما مرضى الكلى والذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة. إذا كنت تعانين من عدم الراحة في المفصل (الورك/الركبة) المرتبط بالتمرين، قد يلزم تعديل نوع التمارين الموصى بها (أي التمارين التي لا تحمل الوزن مثل ركوب الدراجات أو السباحة بدلاً من نشاط تحمل الوزن مثل المشي/الركض).
يمكن التقليل من مخاطر الإصابة العضلية الهيكلية أثناء التمرين من خلال:
تجنب الأنشطة عالية التأثير كالقفز والركض، أقله حتى تحقيق قوة العضلات الكافية.
البدء في تمارين الإطالة أو الإحماء.
مراعاة أوقات الإحماء والتهدئة الكافية في جلسات التمرين.
تطوير القوة والمرونة الكافية.
ارتداء الأحذية المناسبة.
رصد الاستجابات لزيادة مستويات النشاط.
هل ترغبين في الاطلاع على علاج شد العضلات وطرق الوقاية من التمزق العضلي.. بالتفصيل؟
انحلال الربيدات
من أضرار ممارسة الرياضة يومياً، انحلال الربيدات وهذا من حيث الوقت أو شدة التمرين. يعدّ انحلال الربيدات حالة طبية خطيرة (وقد تكون قاتلة)، حيث تطلق الأنسجة العضلية التالفة البروتينات والإلكتروليتات في الدم، ما قد يؤدي إلى تلف القلب والكلى، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
هشاشة العظام
قد يُسبب الإفراط في ممارسة الرياضة يومياً، إلى الإصابة في هشاشة العظام أو فقدان الدورة الشهرية. بما في ذلك الإضرار بجهاز المناعة، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، بخاصة عندما يتعلق الأمر بتمارين التحمل طويلة المدى، مثل الجري السريع أو التدريب المكثف في صالة الألعاب الرياضية.
مشكلات نفسية
ثمّة دراسات تُشير الى أن الإفراط في ممارسة الرياضة يومياً، يمكن أن يساهم في أو يؤدي إلى تفاقم حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري أو القلق، وفقاً لدراسة نشرت في ديسمبر 2015 في مجلة الإدمان السلوكي.
علامات الإفراط في التمرين
عادةً، ما تتم مواجهة الإفراط في ممارسة الرياضة يومياً لدى الأشخاص الذين ينتقلون من عدم ممارسة الرياضة على الإطلاق إلى محاولة عدوانية للغاية للوصول إلى الشكل أو إنقاص الوزن.
يميل الأفراد الذين يفرطون في ممارسة الرياضة إلى تجربة علامات وأعراض متشابهة، تشمل الآتي:
وجع العضلات الممتد لأكثر من ثلاثة أيام بعد التمرين.
انخفاض الاستجابة المناعية وصعوبة التعافي من المرض.
زيادة الإصابات المتكررة.
الشعور بالتعب المستمر واستنفاد الطاقة.
زيادة في معدل ضربات القلب أثناء الراحة، حيث يجب أن تقلل التمارين المتكررة من معدل ضربات قلب الشخص أثناء الراحة. لكن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يكون له تأثير معاكس، وفقاً للأكاديمية الوطنية للطب الرياضي (ناسم). يمكن أن تكون الزيادة علامة على وجود مشكلة خطيرة أو تغيير في القلب والأوعية الدموية.
أولئك الذين يعانون من اضطراب الإفراط في ممارسة الرياضة قد يشعرون بالقلق والعصبية عند التفكير في فقدان التمرين.