الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم - تدخل، الاثنين، عبر جسر الشيخ حسين العيادات المتنقلة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف في غزة إلى المستشفى الميداني الأردني في خان يونس، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب على غزة إلى مستويات "غير مسبوقة".
وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري خلال مؤتمر صحفي الاثنين، إن مبادرة "استعادة الأمل" المتعلقة بتركيب أطراف صناعية لمصابي غزة انطلقت من الأردن وتعبر حاليا من جسر الشيخ حسين باتجاه قطاع غزة.
وأكد إتمام المرحلة الأولى من المبادرة والمتعلقة بتأهيل الكوادر وتجهيز كامل المعدات في المبادرة وثم الانتقال إلى المراحل الثلاث المتبقية، مضيفا "نأمل أن ينجح مشروع مبادرة "استعادة الأمل" بتركيب 14 ألف طرف صناعي لمصابين في غزة".
في 26 آب، أُطلقت بتوجيهات ملكية سامية، في الخدمات الطبية الملكية، المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة "استعادة الأمل" التي تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة، الأمر الذي زاد من عدد عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة التي تم إجراؤها وتتجاوز قدرات مستشفيات غزة في إدارة هذه الحالات والتعامل معها.
وقال الحياري في تصريح سابق، إن المبادرة تعنى بتركيب الآلاف من الأطراف الاصطناعية؛ إذ من المتوقع وفقا للتقديرات الطبية أن تشمل أكثر من 14 ألف مصاب ممن فقدوا أطرافهم.
كما تتميز المبادرة بالسرعة؛ لكون تركيب الأطراف يستغرق ساعة واحدة، بعكس الأطراف الاصطناعية سابقا التي كانت تحتاج أشهرا لتأهيل وتدريب المصاب عليها بعد أخذ القياسات وتصميم الطرف الصناعي، وفق الحياري، مشيرا إلى أن عامل الوقت مهم جدا لأهلنا في قطاع غزة؛ وهذا ما تم أخذه بالحسبان عند إطلاق المبادرة.
يذكر أن مبتوري الأطراف يقومون عادة بإجراء من 10-12 زيارة إلى مركز الأطراف الاصطناعية قبل أن يتم تزويدهم بأطراف تمكنهم استخدامها وظيفيا بشكل منتظم، وتستغرق هذه العملية عادة من 3 إلى 4 أشهر بشرط أن يتمكن المرضى من وصولهم إلى هذه المراكز، بخلاف هذه المبادرة التي يستطيع المريض تركيب طرف صناعي خلال ساعة واحدة فقط؛ ليتمكن بعدها من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وأعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن فتح الباب لاستقبال التبرعات النقدية ضمن المبادرة الأردنية "استعادة الأمل" لدعم مبتوري الأطراف بغزة، إذ جرى إطلاق المبادرة بالتعاون مع مديرية الخدمات الطبية الملكية وبرنامج "حكيم" ضمن الجهود الأردنية لإغاثة الأهل في غزة، إذ تهدف لتركيب طرف اصطناعي لمبتوري الأطراف خلال ساعة واحدة فقط.
وسيتم إرسال عيادتين متنقلتين بجميع المعدات اللازمة لتركيب الأطراف الاصطناعية لمحتاجيها الذين لا يمكنهم مغادرة قطاع غزة، وستقوم بهذه المهمة كوادر الخدمات الطبية الأردنية الملكية ضمن المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع.
وخصصت الهيئة حسابا بنكيا لهذه المبادرة في بنك الاتحاد على الإي بان: JO21 UBSI 1030 0000 4020 1659 9151 05، ليتمكن الراغبون بالتبرع من المساهمة في تأمين مبتوري الأطراف بطرف اصطناعي ليخفف من معاناتهم ومساعدتهم في تسيير أعمال حياتهم اليومية.