أحداث اليوم - قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير نشرته اليوم الأحد إن إسرائيل استخدمت على الأرجح قنابل أمريكية الصنع تزن 2000 رطل في الغارات التي شنتها على الضاحية الجنوبية الجمعة، وأدت إلى وفاة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك وفق تحليل خبراء لمقاطع فيديو بثها الجيش الإسرائيلي عن هذه الغارات.

وأكد خبراء، طلبت منهم الصحيفة فحص صور ومقاطع فيديو عن هذه الغارات ونتائجها، أن “الدمار الذي تسببت فيه يتوافق مع استخدام قنابل تزن 2000 رطل عدة مرات”.

وقال ثلاثة خبراء شاهدوا فيديو بثه الجيش الإسرائيلي عن اغتيال نصر الله إنه يظهر 8 مقاتلات من طراز إف-15 قادرة على حمل 16 قنبلة زنة 2000 رطل.

ونقلت الصحيفة عن تريفور بال، وهو فني سابق متخصص في الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، أن الرؤوس الحربية لهذه القنابل مصصمة لاختراق ما يصل لستة أقدام من الخرسانة المسلحة.

وأسفرت غارات المقاتلات الإسرائيلية الثمانية عن تسوية أبنية بالأرض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، وتركت حفرة عميقة في موقع الهجوم.

وطلبت الصحيفة من الجنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الإجابة على تساؤلاتها حول الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، الجمعة، إلا أنه أحالها للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإجابة عنها.

واكتفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كما ذكرت الصحيفة أن “العشرات من القذائف أصابت الهدف خلال ثوان بدقة عالية جدا، وهذا جزء مما يتطلبه قذف مواقع تحت الأرض بهذا العمق”.

ونقلت الصحيفة عن جينسين جونز، مدير مركز أبحاث لخدمات التسلح، أن “مقاطع الفيديو الأولية المتاحة مبدئيا عن الضربة توضح استخدام قنابل ضخمة محمولة جوا”.

وأضاف جينسين جونز أن “التأثيرات المتتابعة لاستخدام قنابل يظهر أنها هدفت إلى اختراق مساحة شديدة التحصين”.

وأضاف مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة أن هذا النوع من الانفجارات المتتابعة باستخدام قنابل تزن 2000 طن شائع فيما وصفه “بضربات قطع الرأس”.

وأوضح أن هذه الطريقة تقوم على إلقاء قنابل خارقة للتحصينات على المبنى، ثم إطلاق قذائف شديدة الانفجار عليه.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على لبنان منذ منتصف سبتمبر/أيلول الجاري عن آلاف الشهداء والجرحى، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.