الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
جال الجدل في بداية تعيينه ، ولم يغب اسمه في المجالس والصالونات السياسية ، فالتشاؤم في ذلك الوقت كان سيد الموقف ، والأسباب كثيرة وليس اخرها تعطش الكثيرين لتبوء قيادة المكان .
القيادة فن وعلم ومعرفة لا يمتلكها كثيرون ، تنظر بعين واضحة ماذا يجري حولنا ، ازمة كورونا ، البطالة ، عوائق الاستيراد والتصدير ، والحروب في المنطقة ، من هنا كان المسار معالي المهندس شحادة أبو هديب الحافل بمؤهلات العلمية وقدرته على الادارة الناجحة وهي نقطة مفصلية في كيف ان تكون رجلا مثابرا قادرا على ان تحول هذا التشاؤم من حولك إلى تفاؤل لم يسبق له مثيل .
يكاد المرء أن يجهل التحديات والرحلات التي خاضها هذا الرجل منذ نشأته وحتى يومنا هذا ، مشقة الحياة ، كفاح التعليم والأسرة الناجحة التي جعلته قريبا من الناس .
فقد أدار شركة البوتاس العربية خلال فترة عصيبة، شهدت فيها الشركة تحديات ضخمة، بدءًا من أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم، وصولًا إلى أزمة الموانئ في البحر الأحمر التي أثرت بشكل مباشر على حركة التصدير والاستيراد.
ورغم هذه الظروف، استطاع أبو هديب أن يقود الشركة إلى تحقيق نمو ملحوظ في الأرباح، متمكنًا من تعزيز مكانة الشركة داخل البلاد وعلى المستوى العالمي.
الرؤية و المستقبل
ما يميز المهندس شحادة أبو هديب عن غيره من النخب السياسية هو تواضعه الكبير، الذي يجعله قريبًا من موظفيه ومن الناس بشكل عام. فهو لا يتعامل مع موظفيه كأرقام في قائمة، بل كأفراد لديهم طموحات وأحلام، ويحرص على الاستماع إليهم ومراعاة احتياجاتهم.
يتحدث أبو هديب دائمًا عن أهمية بناء بيئة عمل ترتكز على الثقة والاحترام المتبادل، وهذا ما ساعد في خلق روح من التعاون والإبداع داخل شركة البوتاس.
فكل موظف يشعر بدوره وبمساهمته في نجاح المؤسسة، ما انعكس بشكل إيجابي على أداء الشركة ككل.
كما أن تطوير الموظفين كانت من أولويات أبو هديب، فكان دائمًا يسعى لتحسين ظروف العمل وتوفير كل ما من شأنه تعزيز رفاهيتهم.
هذا التوجه العميق في رعاية الموظفين ساهم في خلق بيئة عمل محفزة على الإبداع والإنتاجية، الأمر الذي أتاح للشركة الاستمرار في تحقيق النجاح والنمو، حتى في أصعب الظروف.
*التطور والنمو بعد أزمة كورونا*
على الرغم من أزمة كورونا التي هزت الأسواق العالمية وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد الأردني، لم تتوقف عجلة النمو في شركة البوتاس العربية.
بفضل الرؤية الاستراتيجية التي وضعها أبو هديب، تمكنت الشركة من تحقيق نمو ملحوظ في أرباحها، بل وجاءت هذه الأرباح في وقت كانت فيه الكثير من الشركات العالمية والمحلية تكافح من أجل البقاء.
لم يقتصر هذا النمو على الجوانب المالية فقط، بل شمل أيضًا توسيع نطاق عمل الشركة وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.
ورغم التحديات الكبيرة التي نشأت نتيجة أزمة الموانئ في البحر الأحمر، والتي أثرت على حركة التصدير والاستيراد، استطاع أبو هديب توجيه الشركة نحو الأسواق البديلة، مما ساعد في تقليل التأثيرات السلبية لتلك الأزمة.
وقد أظهر أبو هديب قدرة استثنائية على اتخاذ القرارات السريعة والمبنية على تحليلات دقيقة للسوق، ما سمح لشركة البوتاس بالحفاظ على استقرارها المالي والتوسع في أسواق جديدة.
التزام الشركة تجاه المجتمع المحلي
إحدى السمات البارزة التي تميز شركة البوتاس تحت قيادة أبو هديب هي التزامها الكبير تجاه المجتمع المحلي. فلم تقصر الشركة أبدًا بحق أي محافظة أردنية، بل وضعت بصمتها في كل مكان.
فقد خصصت الشركة جزءًا من أرباحها لدعم مشروعات تنموية في مختلف المناطق، من خلال بناء المدارس، دعم المستشفيات، وإنشاء مشاريع تحسين البنية التحتية في المناطق الأقل حظًا.
هذا التوجه الاجتماعي جعل من شركة البوتاس واحدة من الشركات الرائدة في المسؤولية الاجتماعية، حيث كان لأبو هديب الدور الكبير في هذه المبادرات التي تعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي.
في رئاسته للشركة ، لم تقتصر في مسؤوليتها الاجتماعية على المدن الكبرى، بل كانت حريصة على أن تكون لها مساهمة ملموسة في كل محافظة من محافظات المملكة.
كان أبو هديب دائمًا ما يؤكد على أهمية العمل المشترك مع المجتمع المحلي، ودور الشركات الوطنية في تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين.
*التأثير على العلامة التجارية العالمية وتشغيل الأيدي العاملة الأردنية*
بفضل النهج الذي اتخذه أبو هديب، استطاعت شركة البوتاس أن تضع نفسها في مصاف الشركات العالمية، مما انعكس بشكل إيجابي على سمعة الأردن في الأسواق الدولية. فقد شهدت الشركة زيادة في صادراتها وتعزيز علاقتها مع شركائها التجاريين في مختلف أنحاء العالم.
هذا النجاح على المستوى الدولي، بجانب استقرار أرباح الشركة، أتاح لها الفرصة لتوسيع عملياتها وفتح مزيد من الفرص لتوظيف الأيدي العاملة الأردنية.
من خلال استثماراتها المتزايدة ونجاحها المستمر، لعبت شركة البوتاس دورًا مهمًا في تقليل معدلات البطالة، حيث ساهمت في توفير فرص عمل لآلاف الأردنيين.
كان أبو هديب دائمًا ما يولي اهتمامًا خاصًا لتوظيف الكفاءات الأردنية وتدريبها، وتوفير فرص تطوير مهني مستمر، ما ساعد في تحسين المستوى العام للقوى العاملة في المملكة.
ختامًا: كلام عن شحادة ابو هديب والتفاؤل القادم
لقد أثبت شحادة أبو هديب أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب شرفي، بل هي رحلة مليئة بالتحديات والفرص. من خلال إدارته المتميزة، استطاع أن يحقق لشركة البوتاس العربية نموًا استثنائيًا في وقت كان فيه الجميع يواجه تحديات ضخمة.
شكرًا له على دوره البارز في استمرارية العمل المؤسسي الناجح، والذي سيمكن شركة البوتاس من تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
تستمر نجاحات أبو هديب في تعزيز مكانة الشركة على المستوى المحلي والعالمي، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الأردني وتحقيق التنمية المستدامة.
إن تأثيره الإيجابي على علامة شركة البوتاس التجارية، ودوره في تشغيل الأيدي العاملة الأردنية، سيظل علامة فارقة في تاريخ الاقتصاد الأردني.