الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - القاضي ياسين العبداللات: رمز للعدالة والنزاهة في القضاء الأردني
يظل اسم القاضي ياسين فالح العبداللات ساطعًا في سجل القضاء الأردني العادل، حيث يُعتبر من أبرز رجالات القانون الذين كرسوا حياتهم لخدمة العدالة والوطن. بعد مسيرة قضائية امتدت لأكثر من أربعة عقود، أصبح العبداللات رمزًا للاستقلالية القضائية والنزاهة، وعُرف بشراكته في تنفيذ رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في ترسيخ العدالة والمساواة وتعزيز ثقة المواطن الأردني في القضاء.
بدأت مسيرة القاضي العبداللات عام 1980 بعد حصوله على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق. وبزخمه القانوني وخبرته الواسعة، انطلقت رحلته المهنية في السلك القضائي، حيث شغل العديد من المناصب الرفيعة، بدءًا من قاضي في محكمة الجنايات الكبرى عام 1997، ثم قاضيًا في محكمة استئناف عمان عام 2001، ليصبح نائبًا عامًا لمحكمة الجنايات الكبرى في 2004، وتولى منصب مفتش عام المحاكم في وزارة العدل عام 2006. وفي عام 2010، تم تعيينه قاضيًا في محكمة التمييز، قبل أن يتولى رئاسة الهيئة القضائية لمكافحة الفساد في 2022.
تميزت مسيرته بتأسيس قاعدة صلبة في تطوير البنية التشريعية للقضاء الأردني، حيث كان رئيسًا للعديد من اللجان التي عملت على تعديل القوانين. كما لعب دورًا هامًا في تدريب القضاة، سواء المحليين أو العرب، في المعهد القضائي الأردني، مستفيدًا من خبراته الطويلة في خدمة العدالة.
وقد حصل القاضي العبداللات على العديد من الأوسمة والتكريمات تقديرًا لجهوده، من أبرزها ميدالية اليوبيل الفضي من جلالة الملك عبد الله الثاني في عام 2024، والدكتوراه الفخرية في القيادة الإنسانية في 2015.
القاضي ياسين العبداللات لم يكن مجرد قاضٍ، بل كان رمزًا للنزاهة والشجاعة في اتخاذ القرارات، حيث جسد الاستقلالية القضائية بشكل كامل، وأصبح نموذجًا يُحتذى به للأجيال القادمة. ووسط كل حكم قضائي أصدره وكل قانون ساهم في تطويره، يظل اسمه محفورًا في ذاكرة القضاء الأردني، ليبقى مثالًا منيرًا للعدالة والوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
ومع استمرار مسيرته المشرقة، يبقى القاضي العبداللات أحد الأسماء المرشحة لتوجيه العمل القضائي الحكيم نحو المزيد من التطور والعدالة والنزاهة.