أحداث اليوم - تُطلق إسرائيل، اليوم السبت، سراح عميد الأسرى الفلسطينيين، محمد الطوس، وهو أقدم أسير معتقل في سجون الاحتلال، وذلك ضمن الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق في غزة.



وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن محمد الطوس (أبو شادي) ويبلغ من العمر 67 عامًا «سيتحرر اليوم بعد 39 عامًا».

وأوضح نادي الأسير أن محمد الطوس من قرية الجبعة، اعتقل في شهر أكتوبر من عام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة فتح وأُصيب حينها بجروج خطيرة وقد حكم الاحتلال عليه بالسّجن مدى الحياة.

وخلال سنوات اعتقاله، واجه محمد الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة.. كما رفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، بحسب نادي الأسير.

وأوضح نادي الأسير أن محمد الطوس من المعتقلين القدامى الذين تم اعتقالهم «توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 21 أسيرًا، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة العام الماضي».

ومن المنتظر أن يتم الإفراج عن محمد الطوس في وقت لاحق اليوم ضمن قائمة تضم 200 فلسطيني كشفت عنها حماس بينهم 120 أسير يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد و80 محكومًا عليهم بالسجن لفترات طويلة أخرى، مقابل إطلاق الحركة سراح 4 مجندات إسرائيليات بالزي العسكري.

وتسلمت طواقم الصليب الأحمر، اليوم السبت، المحتجزات الإسرائيليات الأربع من عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري بحركة حماس، في ميدان فلسطين بمدينة غزة.

وقالت الحركة إن المحتجزات هن: كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، وجميعهن كن يتمركزن في موقع مراقبة على أطراف غزة عندما تم احتجازهن خلال اجتياح قاعدتهن في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.



وعملية التبادل التي تتم اليوم هي الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي. وشملت العملية الأولى الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات مقابل 90 أسيرًا فلسطينيًا.



ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي بعد وساطة من مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، لتنهي الحرب الإسرائيلية التي استمرت على القطاع لأكثر من 15 شهرًا.



ووافقت حماس على الإفراج عن 33 محتجزا في المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تستمر ستة أسابيع مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بينما تنسحب قوات الاحتلال من بعض مواقعها في قطاع غزة.



وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.