الرئيسية ترند الحدث

شارك من خلال الواتس اب
    تحركات ملكية مصرية مشتركة: رسائل سياسية على وحدة القرار

    أحداث اليوم -

    كتب حمزة النهار - توقيت حل الأزمة السورية وتصريحات الأردن بعدم إجبار السوريين على العودة لبلادهم، ومنحهم حق العودة الطوعية تدل على أن الاردن يعي جيداً توقيت حل الأزمة السورية وتفريغ السوريين من الأردن إستعداداً لإستبدالهم بالغزيين … الأردن في وقت سابق كان يشكو من قلة الدعم الغربي الذي يصله على تواجد السوريين، هذه التصريحات استغلتها الإدارة الامريكية.

    تحركات جلالة الملك والرئيس المصري منذ بداية طوفان الاقصى والبيانات المشتركة والرسائل السياسية التي خرجت عنهم مثل "استقبال جلالة الملك للسيسي في المطار والامساك بيده أثناء السير للموكب" هي رسائل على وحدة القرار، أي أنها تعي تماماً ما الذي سيحدث مستقبلاً … لذلك أرى أنه لا داعي للتخوف من تصريحات ترامب بدعوة مصر والاردن لإستقبال الغزيين، لأن الهدف أكبر من ذلك ولن يعلن الآن.

    اعتدنا على الأردن بسياسته الخارجية التبؤ لأي قرارات مستقبلية، والبدء بإنشاء تحالفات جديدة يستخدمها كورقة ضغط في حال شعر بأي خطر مستقبلي، وما يثبت ذلك تحركات وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال العام الماضي وإستقطاب العديد من الدول العُظمى الى الأردن بهدف مد جسور جديدة من شأنها تخفيف وطأة القرارات المستقبلية.
    طوفان الأقصى دق ناقوس الخطر بوقت مبكر وأربك المخططات الصهيوأمريكية وأجل تنفيذها لمدة عام، هذا العام منح الدول المجاورة وقت للتحرك والعمل على عرقلة تلك المخططات، وبالتالي بالتأكيد سيكون هناك نقاط مشتركة تصل اليها الادارة الامريكية مع الدول المتضررة من هذا القرار ولن تمضي تلك التصريحات بحذافيرها.

    ولكن الخوف الأكبر هنا من التلويح بوقف الدعم عن الاردن هذا الذي سيحدث أزمة إقتصادية كبيرة في الاردن، ولذلك كان الديوان منذ فترة طويلة يعمل على دعم جميع المبادرات الانتاجية في مختلف المحافظات، ويطالب بشكل غير مباشر بضرورة تحصين الجبهة الداخلية.





    [26-01-2025 02:16 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع