الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم - يعاني الأردن ومعظم منطقة الشرق الأوسط من نقص ملحوظ في الحالات الجوية الممطرة منذ بداية الموسم المطري الحالي، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدلات الهطول. ووفقًا للبيانات المناخية الحالية، فإن العديد من المناطق الأردنية لم تحقق حتى الآن 50% من المعدل السنوي المتوقع للأمطار.
تشير التحليلات إلى أن الدوامة القطبية تشهد حاليًا قوتها الأكبر خلال العقد الأخير، إلا أن توزيع أنظمة الضغط الجوي لم يكن في صالح المنطقة. وقد أدى ذلك إلى تكرار أنماط جوية ثابتة في نصف الكرة الشمالي، ما تسبب في تدفق الكتل الهوائية الباردة نحو أمريكا الشمالية وأجزاء من أوروبا. وفي المقابل، بقيت بلاد الشام تحت تأثير أنظمة الضغط المرتفع التي أسهمت في استقرار الأجواء وغياب الفعاليات الجوية الممطرة.
وأكد المركز العربي للمناخ في تقاريره أن هذه الحالة الجوية لن تستمر طويلًا. استنادًا إلى مبدأ "رد الفعل" في فيزياء المناخ، يُتوقع أن تتعرض المناطق المستقرة لفترات طويلة لتغيرات جوية نتيجة إعادة توزيع الضغوط الجوية. ومع تعزيز المرتفع الآزوري فوق أوروبا، تتهيأ الفرصة لوصول الكتل الهوائية الباردة إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مما يعزز من احتمالية تشكل منخفضات جوية.
وبدأت النماذج الجوية ترصد تغيرات بارزة في الأنماط المناخية، مع توقع تشكل مرتفع جوي قوي بقيم تصل إلى 1050 هيكتوباسكال فوق أوروبا. ووفقًا للتقديرات، ستتحرك الكتل القطبية خلال الأسبوع الأول من فبراير باتجاه شرق البحر المتوسط، مما يزيد فرص عودة النشاط المطري إلى المنطقة، ومن ضمنها الأردن، ويعزز الآمال بتحسن الموسم المطري.