الرئيسية
أحداث فلسطين
أحداث اليوم - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الإعلان الأميركي المتكرر عن تهجير سكان غزة تحت ذرائع إعادة الإعمار يمثل إصرارًا على الشراكة في الجريمة، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في القطاع على مدار أكثر من 15 شهرًا.
وفي بيان له، شدد أبو زهري على أن "مشاريع تهجير فلسطينيي غزة سخيفة وليس لها قيمة، وما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة".
كما اعتبر أن إصرار الإدارة الأميركية على مشاريع تهجير الفلسطينيين يمثل وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في المنطقة.
ومساء الجمعة، جدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الحديث عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معربًا عن ثقته بأن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيين من القطاع.
وردًا على سؤال حول رفض مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، قال ترامب: "سيأخذ سكانًا من غزة، وأعتقد أن مصر ستفعل ذلك أيضًا".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني، يروج ترامب لمقترح تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعًا بعدم وجود أماكن صالحة للسكن في القطاع الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، تجنبت الردود الرسمية المصرية الإشارة مباشرة إلى تصريحات ترامب، لكنها أكدت بشكل عام الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة الأربعاء الماضي، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا عزم بلاده على العمل مع ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.
إلى جانب الموقف المصري، أعربت جهات دولية عدة عن رفضها لمقترح ترامب، من بينها الأردن، العراق، فرنسا، ألمانيا، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
هدنة هشة ومفاوضات بوساطة دولية
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويمتد في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض على بدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.