أحداث اليوم - كشفت دراسة جديدة عن ارتباط الإصابة بفيروس كورونا المستجد بزيادة احتمال الإصابة بمتلازمة التعب المزمن بعد ستة أشهر أو أكثر من التعافي. ووفقًا لما نشره موقع Science Alert نقلاً عن دورية General Internal Medicine، فقد تبين أن المتعافين من كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة بسبع مرات ونصف لتلبية المعايير التشخيصية لهذه المتلازمة مقارنةً بمن لم يصابوا بالفيروس.

قادت الدراسة الباحثة سوزان فيرنون المتخصصة في متلازمة التعب المزمن والتهاب الدماغ والنخاع الشوكي من مركز باتمان هورن في الولايات المتحدة. وأوضحت الدراسة أن النتائج تقدم دليلاً على أن معدل الإصابة بمتلازمة التعب المزمن/التهاب الدماغ بعد الإصابة بفيروس سارس-كوف-2 قد ارتفع بشكل كبير.

أشار الباحثون إلى أن نتائج دراستهم مدعومة من دراسات أخرى تشير إلى دور عوامل معدية مثل فيروس إبشتاين بار، فيروس نهر روس، وأمراض غير فيروسية مثل حمى كيو وداء الجيارديات في التسبب بمتلازمة التعب المزمن. ورغم عدم معرفة السبب المباشر لمتلازمة التهاب الدماغ/النخاع الشوكي، يعتقد البعض أن العدوى الفيروسية قد تكون أحد الأسباب المحتملة.

تتداخل العديد من الأعراض بين مرض كوفيد طويل الأمد ومتلازمة التعب المزمن، مما يجعل بعض العلماء يشتبهون في وجود ارتباط بين المرضين أو أن كليهما ناتج عن عوامل مشتركة. تشير التقديرات الحالية إلى أن ما بين 13% و58% من الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد يستوفون المعايير التشخيصية لمتلازمة التعب المزمن.

قبل جائحة كوفيد-19، كان العبء الصحي الناتج عن متلازمة التعب المزمن في الولايات المتحدة يُقدّر بأنه ضعف العبء الناجم عن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). ومع إصابة أكثر من 18 مليون بالغ بكوفيد-19، يتوقع بعض الباحثين أن يشهد العالم زيادة كبيرة في عدد حالات متلازمة التعب المزمن في المستقبل القريب.