الرئيسية
تقارير
أحداث اليوم - فلك الجبور
تصدر اسم "مسك" قائمة الأسماء الأكثر شيوعًا بين المواليد الإناث في الأردن لعام 2023، إذ سجل 2356 حالة تسمية، وفقًا للإحصائيات الرسمية المنشورة في تقرير "الأردن بالأرقام 2023". وحل في المرتبة الثانية اسم "سلمى" بـ 1997، تلاه “وتين” بـ 1798، ثم “ماسة” بـ 1758، فيما جاء اسم "زينة" في المرتبة الخامسة بـ 1445، يليه "مريم"بـ 1266 مولودة.
أما على صعيد الذكور، فقد حافظ اسم "محمد" على صدارته كأكثر الأسماء شيوعًا، إذ سُجل 6780 مولودًا بهذا الاسم، يليه "آدم"بـ 2765، ثم "أحمد" بـ 2681، يليه "يوسف" بـ 2474، فيما احتل "عمر" المرتبة الخامسة بـ 2380.
لكن؛ أسباب اختيار الأسر أسماء مواليدها متغيرة وليست ثابتة، لذا تتغير الأسماء التي يختارها الأبوان لأطفالهما تبعًا لمتغيرات مختلفة، وهذا يتضح بشكل جلي إذا ما عدنا إلى كتيبات "الأردن بالأرقام" للأعوام السابقة.
ففي عام 2022، احتل اسم "سلمى" المرتبة الأولى بين الإناث، تلاه "وتين" و"ماسة"، بينما جاء “مسك” في المرتبة الرابعة، و"زينة" خامسة.
وعلى صعيد الذكور، حافظ اسم "محمد" على الصدارة، تلاه "أحمد"و"آدم" و "يوسف"وعمر.
أما في عام 2021، فقد جاء اسم “سلمى” أولًا، تلاه “ميرا” و“وتين” و“جوري” و“نايا”، بينما بقيت الأسماء الذكورية الأكثر شيوعًا من دون تغيير يُذكر، إذ تصدر “محمد” القائمة، يليه “آدم” و“أحمد” و“يوسف” وأخيرًا “عمر".
وفي العام الذي سبقه 2020، احتل اسم “جوري” المرتبة الأولى بين الإناث، تلاه “سلمى” و“نايا” و“ميرا”و“ليان”، بينما بقي ترتيب الأسماء الذكورية كما هو، مع تصدر "محمد" تلاه "أحمد" و"آدم"و"يوسف"و"عمر".
ظل اسم “جوري” متصدرًا أسماء المواليد الأكثر شيوعًا في العام 2019، تلاه “سلمى” و“زينة” و “ميرا” و “سارة”، بينما استمر اسم “محمد” في الصدارة بين الذكور، تلاه “أحمد” و“عمر” ويوسف” وتراجع آدم الذي ظل محتفظًا في المرتبة الثانية أو الثالثة إلى المرتبة الخامسة.
وبالعودة إلى ما قبل ذلك بخمس سنوات، أي إلى بيانات عام 2014، فقد تصدر اسم قائمة أسماء المواليد الإناث اسم جديد هو جود، تلاه جنى وليان و جوري، بينما اسم سارة كان غائبًا عن المنافسة، وحل في المرتبة في المرتبة الخامسة.
واما بالنسبة للذكور فقد ظل اسم محمد محتظًا بصدارته الدائمة بين المواليد الذكور، تلاه واحمد فعمر، وتلاهم يوسف وعبد الرحمن، ونلاحظ هنا تراجع اسم آدم الذي ظل محتفظًا بمكانته في الأعوام اللاحقة.
وقبل ذلك بخمس سنوات، أي عام 2009، سيطر اسم لم ينافس في السنوات اللاحقة، أو أنه تراجع إلى مراتب دنيا، وهو اسم "ريماس"، وتلاه جنى فحلا فسارة فليان، اما الذكور فمحمد دائمًا في المرتبة الاولى واحمد وعبد الرحمن وعبدالله وعمر. وهنا نلاحظ بروز اسم عبدالله في القائمة.
تبين الإحصاءات أن اسم محمد هو الاسم الأكثر حضورًا بين أسماء المواليد الذكور في جميع السنوات، وهذا أمر طبيعي، فالنبي صلى الله عليه وسلم أحسن وأفضل الأسماء، وأقربها للقلب وللرب، ويشار أن أكثر من 10% من الذكور في الأردن يحملون اسم محمد.
لكن؛ كيف يختار الأهل أسماء المواليد؟
هل الأمر مرتبط بالعلاقات القرابية، وتكرار أسماء الجدود والآباء؟
أم مرتبط بالتحولات النمطية في المجتمعات وتأثيرات ثقافية وسياسية لكل حقبة في التاريخ؟
أم ان الدراما التلفزيونية الإعلام يضيفان بصمة إلى مروحة خيارات الأهل في أسماء المواليد؟
أم أن الزعماء والقادة والأبطال يشيعون آثرًا إيجابيًا في الأوساط الاجتماعية، فيختار الأهل أسماءهم تيمنًا بهذه الشخصيات؟
وأسئلة أخرى كثيرة في هذا السياق تحتاج الإجابة عنها اجتهادات وأبحاث متخصيين