الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الدفاع عن أوروبا لا يمكن تصوره دون وجود الحلف، مشددًا على أهمية العلاقة عبر الأطلسي في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
جاء ذلك خلال زيارته للعاصمة البولندية وارسو، حيث التقى بالرئيس البولندي أندجي دودا، ورئيس الوزراء دونالد توسك، وعدد من كبار المسؤولين، كما ألقى خطابًا في فعالية استضافتها كلية وارسو للاقتصاد والمعهد البولندي للشؤون الدولية.
وأشاد روته بالدور القيادي لبولندا داخل الناتو، مشيرًا إلى دعمها القوي لأوكرانيا وزيادة إنفاقها الدفاعي، الذي من المتوقع أن يصل إلى 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، معتبرًا أن استثماراتها في الدفاع "نموذج يُحتذى به لجميع الحلفاء".
وحذر من تصاعد التهديدات الأمنية، مع استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتعزيز التعاون العسكري بين موسكو وكلٍّ من الصين وإيران وكوريا الشمالية.
وأكد روته أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يتخلَّ عن طموحه لإعادة تشكيل النظام الأمني العالمي"، مشددًا على أن التحالف عبر الأطلسي هو أساس أمن أوروبا، وأن الحلفاء الأوروبيين يمثلون "أصلًا استراتيجيًا فريدًا للولايات المتحدة".
كما أعرب عن ثقته في التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو والمادة الخامسة من معاهدة الحلف، لافتًا إلى الدعم القوي داخل الكونغرس الأميركي وبين الشعب الأميركي، حيث أظهر استطلاع حديث أن ثلاثة أرباع الأميركيين يؤيدون الحلف.
وأضاف أن الالتزام الأميركي بالحلف يأتي مع توقع أن يتحمل الحلفاء الأوروبيون وكندا مسؤولية أكبر في تأمين الأمن المشترك، مؤكدًا أن الناتو يتجه نحو "بداية فصل جديد في تاريخ التحالف، حيث نبني ناتو أقوى وأكثر عدالة وفتكًا لمواجهة عالم أكثر خطورة".