أحداث اليوم - قال مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، الدكتور خليل العبداللات، إن احتفال الأردن بيوم الصحة العالمي تحت شعار "بدايات صحية.. ومستقبل واحد" يعكس التزام المملكة الراسخ بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، بالاستثمار في الإنسان من خلال تعزيز النظام الصحي الشامل والعادل لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة.

وأضاف العبداللات في تصريحه ، أن هذه المناسبة تبرز اهتمام جلالة الملك الاستراتيجي بتطوير القطاع الصحي في الأردن، باعتباره ركيزة أساسية في عملية التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن التوجيهات الملكية تركز على تحسين البنية التحتية الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل جميع الفئات المجتمعية، مثل النساء والأطفال وكبار السن واللاجئين.

وأكد العبداللات أن الأردن أصبح مثالاً يحتذى به في المنطقة والعالم في مجال تقديم خدمات صحية متميزة، بفضل المؤسسات الصحية المتقدمة والموارد البشرية المدربة. كما أشار إلى أن الحكومة، تحت إشراف رئيس الوزراء، تواصل العمل على تحديث النظام الصحي من خلال تنفيذ خطط إصلاحية تركز على العدالة في توزيع الخدمات الصحية وتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر، مع الاهتمام الخاص بصحة المرأة والطفل.

وتابع العبداللات بالقول إن المملكة تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تركز على تحسين جودة الخدمات الصحية، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، وتوسيع الرعاية الأولية. وأضاف أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بتفعيل التأمين الصحي الشامل، بما يضمن استفادة أكبر فئات المجتمع من هذه الخدمات.

وفيما يتعلق بالدبلوماسية الصحية، أشار العبداللات إلى أن الأردن يعزز التعاون الإقليمي والدولي مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وغيرها من الجهات المعنية. وأكد أن المملكة تستضيف برامج تدريبية للأطباء والممرضين من دول الجوار، وتدير مراكز صحية ميدانية في مناطق الصراع.

كما شدد على الدور الريادي للأردن في تقديم الرعاية الصحية للاجئين والمجتمعات المضيفة، مشيراً إلى التعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية في توفير خدمات طبية شاملة في مناطق النزاع مثل غزة والضفة الغربية.

وأوضح العبداللات أن هذا الدور الإنساني يعكس الثقافة الوطنية الأردنية في التضامن والرعاية، وهو جزء من رؤية جلالة الملك في تعزيز حقوق الإنسان وحماية الحياة البشرية. وأضاف أن الأردن يواصل تحديث التشريعات الصحية المحلية لتتوافق مع المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، لا سيما الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه.

وأخيرا، أكد العبداللات أن الحكومة تعمل بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية على تطوير الكوادر البشرية في القطاع الصحي من خلال التدريب المستمر، بما يساهم في تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة.