أحداث اليوم -

"لا تحدّق كثيراً في الشاشة لأنّ ذلك سيؤذي شبكة العين"، حتماً قمت بسماع هذه العبارة مسبقاً مراراً وتكراراً من جميع المقربين منك، إلاّ أنّه يبدو أنها معلومة خاطئة، إذ أثبت باحثون من جامعة أوهايو في دراسة نشرت في الثاني من نيسان 2015 في الـ American Medical Association العكس تماماً.

أجريت هذه الدراسة على 4500 طفل تتراوح أعمارهم بين الستّ والثلاث عشرة سنة، وقدعمد الباحثون إلى تدوين نشاطاتهم اليومية وفحص عيونهم من أجل تحديد العوامل المسبّبة لقصر النظر. وقد تبيّن بالتالي أنّ ما يتمّ تداوله عادة من ناحية مشاهدة التلفاز مطوّلاً، أو التحديق في الشاشة أو كثر القراءة، من المعلومات الخاطئة، إذ ليس لديها أيّ تأثير على النظر. إلاّ أنّ الباحثين قد استنتجوا أنّ الأطفال بمجملهم يعانون من مدّ البصر، والذي سيتدنى مع العمر ليتمتع الولد لاحقاً بنظر عادي.

فكلّما كان الفرد يعاني من مدّ النظر بنسبة أقل أثناء طفولته، كلّما تعرّض لقصر النظر عند الكبر. من هنا تظهر أهمية فحص نظر الولد حتى عمر الستّ سنوات من أجل تحديد احتمال إصابته بمدّ النظر.