الرئيسية صوتنا
أحداث اليوم -
شخصيات أبحرت في محيط العالم الافتراضي، تجاوزت أمواج المحيط العاتية بخفة نقرات «نقرة click» تتبعها «نقرة click»، حتى بعد طول المعاناة من الرحلة يأتي الرسو على شاطىء العالم الواقعي مبهراً مزيناً بالشهرة والمجد.. من هذه الشخصيات «عمر زوربا» الناشط الساخر على موقع التواصل الاجتماعي «FaceBook».
الرأي خاطبت عمر ذاك الشخص المختلف.. ذا الشخصية الجميلة التي تجذب انتباه الجميع لاختلافها وطبيعتها اللامتناهية، لعل بهذه النقرة من مجيب، فما هي الا ثوان معدودات حتى رد علينا بـ «نقرة click» أفضل منها، وزاد عليها تعريف لنفسه «شخص واقع فاهم الواقع»
عمر صاحب شهرة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي ترغب في التعرف عليه عن كثب لتتعرف على شخصيته أكثر وتكشف سرها الجميل.
يتابعه الكثير على موقع التواصل الإجتماعي «الفيس بوك» تقرأ مواضيعه الملامسة للواقع بطريقة عفوية وصادقة وطبيعية جداً، تشاهد إعجاب المتابعين بها وتعليقاتهم الظريفة لتكتشف أنك تشاهد وتقرأ لشخص يفهم الواقع ويعبر عنه بطريقة قريبة للجميع لا تحتاج لتبسيط فهي تخبر عن نفسها بنفسها.
في حوار «فيس بوكي» فريد من نوعه بين «أبواب-الرأي» وعمر، اجرينا لقاء معه، وتاليا نص اللقاء:
حياته
لكل ناجح في حياة بداية وبيئة تصنع هذا النجاح، فعن ذلك قال عمر ببساطة وعفوية: «درست تصميم الجرافيك في كلية القدس عقب خمس سنوات من نجاحي في التوجيهي، فقد عملت في هذه الفترة لأتمكن من الدراسة، أما حاليا فإني أعمل مصمم جرافيك في شركة برمجيات».
كل شخص يملك موهبة جميلة ومميزة لا بد من وجود طريقة اكتشف بها هذه الموهبة وهذا ما اردنا أن يخبرنا زوربا به فبين لنا: «دائما ما ألقب بخفة الدم وأنني أمتلك أسلوبا مضحكا في كلامي وسردي للقصص، ومصادفة في كل مرة أكتب شيئا على «الفيس بوك «أجد إعجابا كبيرا من قبل أصحابي وأقربائي، وعقب ذلك بدأ الناس يعرفونني ويتابعون مواضيعي».
لذلك كان لا بد من معرفة الأساس الذي يعتمد عليه في كتابه هذه المواضيع، وهل فقط يعتمد على المواضيع الأكثر تداولاً بين الناس أم هناك أمور ثانية فأوضح عمر ذلك قائلاً: «أنا دائماً أكتب ما يدور في رأسي ومخيلتي ومواضيع النقد التي أتداولها هي بناء على أحداث تدور من حولنا، لكن أحاول أن أطرحها بطريقة بسيطة قدر الإمكان وأن تكون في قالب من الفكاهة والضحك من أجيل كسر روتين الممل والحزن، لذلك أركز على المواضيع المتداولة بين الناس والتي تهمهم، عدا أن هناك مواضيع وقصصا من طفولتي أحب أن أشاركها مع الجميع ببساطة وعفوية».
كل شخص يتميز في موهبة يجد من يشجعه عليها ويدعمه فمن يشجع عمر على موهبته.. أخبرنا قائلاً: «يشجعني متابعيني بردودهم وردات فعلهم على كل ما اكتب، فيشجعونني أن أستمر بالكتابة أكثر فأكثر».
وفي سؤالنا له هل يعتبر كل ما يكتبه للناس مسؤولية يتحمل نتائجها؟ أجاب :» نعم انها مسؤولية فانا أتحمل مسؤولية كل كلمة تصدر مني فمعظم كلامي لا يؤذي شخص معين فأنا أنتقد نفسي أو أنتقد ظاهرة أو قضية غريبة».
الطريق نحو النجاح والشهرة
نجاحه وشهرته الواسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، من المؤكد له أسباب، فعن ذلك بين «اتوقع سر نجاحي هو تلقائيتي ولغتي البسيطة والواقعية التي تصل للجميع ويفهمها كل من يقرأها دون أي تعقيد».
وأضاف: «لذلك أشاهد ردودو فعل الناس على ما أكتب ورسائلهم التي تشجعني أكثر وتجعلني أحب ما أعمل».
وتابع «عمر» حديثه ليبين لنا سبب عدد المتابعين الكثر لصفحته حيث تجاوز عددهم الـ 160 ألف متابع فقال: «الناس تبحث عن ما يسعدها ويخرجها من الظروف الصعبة التي نعيشها من حروب ودمار وغلاء معيشة، لذلك يبحثون عن ما يسليهم ويدخل البهجة إلى نفوسهم، فنحن أشخاص بسيطون يسعدنا كل ما هو بسيط وجميل على الرغم من انهم يدعوا علينا باننا شعب (كشر)».
وأضاف: «نحن شعب نحب الجدية في المواضيع التي تحتاج لذلك ولكن الحل لها هي الإبتسامة والضحكة لذلك نحن تغيير أي موضوع حزين إلى ضحكة وابتسامة».
انتقادات
كل شخص ناجح لا بد أن يتعرض للإنتقادات فما هي الانتقادات التي وجهت لزوربا ؟ الذي أخبرنا عنها قائلاً: «الانتقادات معظمها بسبب اللغة العربية فأنا أكتب باللغة العامية، فمجموعة من الناس ينتقدونني بأنني أطمس اللغة الأم، عدا عن ظهور حملة تدعى «مجموعة المثقفين» تركز على أنني أطمس اللغة العربية واشوهها على العلم أنني أكتب باللغة التي أتكلمها ولا اقوم بأي تخريب أو طمس».
البعض يعتبر أن «عمر» شخص غير موجود أو وهمي وهذا ما وصفه اياه بعض المعجبين وكانت من الرسائل الظريفة التي وصلت لزوربا التي اخبرنا عنها قائلاً: «هناك العديد من الرسائل الجميلة تصلني ومنها أن احدهم بعث لي برسالة محتواها..»هل أنت حقيقي ؟.. هل أنت موجود؟.. ومن وين بتجيب هالحكي ؟».
وأضاف :» لا بد من وجود نقد لاذع وهو من أحد الأشخاص الذي ادعى انني اطمس اللغة العربية واقوم بالتأثير على الشباب والشابات ولا أعرف لماذا كل هذا «.
«عمر» كغيره من الشباب يحب والدته وهي كل شيء بالنسبة له لذلك ما هي أكثر التعليقات التي تلفت انتباهه؟ بين لنا: «أتابع جميع التعليقات، وأجيب على جميع الرسائل وأحب أن اجيب على التعليقات جميعها سواء جميلة أو فيها انتقاد، ولكن أكثر ما يجذب انتباهي في التعليقات حين يكون التعليق دعوة لي أو لوالدتي، ولكن ما يؤسفني وجود الإنتقاد الذي يقوم به الأشخاص باستخدام الفاظ سيئة، فأنا كل ما أقوم به هو إسعاد الناس».
وفيما يخص سبب عدم اتجاهه لعمل فيديوهات كغيره من الشباب واكتفائه بالكتابة أوضح زوربا: «الفيديوهات أصبح كثيرة ومواضيعها مكررة، أما أنا فسعيد بالكتابة وأعبر فيه أكثر وأتمكن أن أسيطر على كل كلمة أكتبها، ولكنني حالياً أشارك في كتابة وبطولة مسلسل كوميدي يختلف عن روتين المسلسلات الكوميدية وسنتابعه في شهر رمضان القادم وأتمنى أن يحبه الناس».
وعن مواقع التواصل الإجتماعي وددنا سؤاله إن كانت هذه المواقع هي السبيل للشباب والشابات للتعبيرعن أنفسهم؟ فأجاب: «لا يوجد سوى مواقع التواصل الاجتماعي التي تجعلنا نعبر عن كل ما نريد وكل ما نفكر به فهي المتنفس الوحيد لنا».
كل شخص لديه طموح فما هو طموح «عمر»: «طموحي محبة الناس فقط، فلا أشترط أن أكون شخصا مشهورا، ما يهم أن اكون محبوبا لأن هناك العديد من الناس المشهورين لكنهم ليسوا محبوبين».
كلمة
في نهاية الحوار أراد «عمر» ان ينهي بكلمة تتبعها «نقرة click»، فقال: «أود أن أتحدث عن الصفحات المزورة المعنونة باسمي اني لا علاقة لي بها أو ما يصدر منها فصفحتي الوحيدة التي تحوي أكثر من 160 الف متابع فقط، وأود أن أشكر كل متابعيني فأنا لولا محبتهم ومتابعتهم لم اصل لهذه المرحلة».الراي