الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
أكد الناطق باسم «عاصفة الحزم» المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف مستمرة على وتيرة جيدة وتحقق الأهداف المرجوة لها، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تسعى لنقل المعركة إلى الحدود السعودية وجرّ القوات المسلحة السعودية لبدء عمليات برية على نطاق أوسع.
وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن عسيري أشار خلال الإيجاز الصحافي الذي عقد مساء اليوم (الأحد) في قاعدة الرياض الجوية إلى أن هنالك تفاعل كبيرٌ من قبائل اليمن مع «عاصفة الحزم» ووقوفهم مع الشرعية، مثمنًا جهود قبائل شبوة وأبين ولحج وقبائل يافع التي أعلنت ولاءها للشرعية ودعمها الكامل للرئيس اليمني، مؤكداً أنه يجرى التواصل مع هذه القبائل لتنسيق أعمالها وتوفير الدعم اللازم لهم.
وقال العميد ركن أحمد عسيري إن العمل الإنساني أصبح أكثر تنظيماً في اليمن، مشيراً إلى أن الصليب الأحمر أوصل ثلاث طائرات تحمل مواد إغاثية، ويتم التنسيق معه لتسهيل أعماله داخل المنطقة، وضمان وصول الإمدادات للمحتاجين لها.
وأوضح أن العمليات الجوية مستمرة ويتم التركيز على مواقع الألوية والتجمعات الحوثية داخل معسكرات الجيش اليمني، وعلى تحركات الميليشيات الحوثية، على رغم أنها أصبحت أقل من الفترة الماضية، مؤكداً أنه يتم العمل على دعم اللجان الشعبية في عدن والمناطق الشمالية لليمن، خصوصاً في صعدة وما حولها، لمنع الميليشيات الحوثية من الاستفادة من الوحدات والمعدات العسكرية وقواعد الإمداد والتموين.
وأكد أن الميليشيات الحوثية تقوم بحظر استخدام الوقود على المواطنين، وتسخيره لعملياتهم العسكرية، ولذلك استهدفت قوات التحالف أكثر من موقع لتخزين الوقود لضمان عدم الاستفادة منه، موضحاً أن قوات التحالف استهدفت اللواء 310 في صنعاء، واللواء 22 في تعز، ومعسكرات في مطره في منطقة رازح، بالإضافة إلى استهداف عدد كبير من الكهوف التي تحصنت فيها المليشيات الحوثية، وقامت بتخزين المواد العسكرية فيها.
وقال عسيري إن قوات التحالف استهدفت أيضاً تجمعات في جنوب الحديدة في بعض المواقع العسكرية، ومواقع داخل مطار صعدة الذي حاولت الميليشيات الحوثية استعادته والاستفادة منه، مبيناً أن العمل جارْ على استهداف المخازن والتجمعات وبعض الكهوف في المناطق الجبلية في محيط عدن.
وحول الموقف في عدن، أوضح أنه لا جديد على صعيد الأعمال العسكرية هناك، مشيراً إلى أن ما يجري في عدن هو عمليات «كرّ وفرّ» مع وجود تحركات للميليشيات الحوثية داخل المدينة في اتجاه الشمال، مؤكداً أن عناصر المقاومة على الأرض أحبطت تلك التحركات، ويجرى العمل الآن على منع الإمداد من الخارج إلى داخل المدينة واستنزاف هذه المليشيات حتى تفقد قدرتها على التحرك، وتفقد إمكاناتها وذخيرتها.
وقال عسيري، إن «الميليشيات الحوثية تسعى لنقل المعركة إلى الحدود السعودية من خلال جرّ القوات المسلحة السعودية لبدء عمليات برية على نطاق أوسع، إذ استهدفوا أمس أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران، وتم التعامل معهم باستخدام المدفعية وطائرات الأباتشي»، موضحاً أنه نتج عن ذلك استشهاد ثلاثة أفراد من القوات المسلحة السعودية، وفي ذات الوقت تم الرد على مصدر العدوان ودحره، مشيراً إلى أن العمل مستمر على الحدود لمنع هذه العناصر من القيام بأي أعمال عدائية هناك، مشدداً على أن حدود المملكة آمنة ومستقرة، ولن تتأثر بهذه الأعمال العدائية.
وأفاد أن قوات التحالف تنفذ الآن عملية حظر بحري بطلب من الحكومة اليمنية، لإعطاء قوات التحالف الحق في زيارة وتفتيش السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، مؤكداً أنه لن يتم السماح إلى أي كان بأن يمد العناصر المتمردة بأي نوعٍ من الإمداد، وستطبق قوات التحالف الإجراءات المقتضية في هذه الحالات.
وتطرق عسيري إلى عدد القتلى الحوثيين خلال الاشتباكات على الحدود الجنوبية، مبيناً أنه عندما يكون هناك عملية عسكرية على الحدود يتم استخدام الأنظمة التي تحدد الأهداف إضافة لتقدير الأفراد أو عدد الشاحنات، مؤكداً أنه يوجد الكثير من القدرات المتاحة كالكاميرات والفيديو والأجهزة الأخرى مثل طائرات الأباتشي لجمع المعلومات، لافتاً إلى أن الإعلان الذي صدر أمس تطرق فقط إلى الحصيلة المتعلقة بالحدود.
وعن نية بناء المنشآت التي كانت تستخدم من قبل الحوثيين لتخزين الأسلحة وذلك بعد انتهاء «عاصفة الحزم»، أكد العميد عسيري أن مهمة قوات التحالف هو التركيز على العمل العسكري في الأساس لجعل اليمن بلداً آمناً، مشدداً على أن اليمن سبق أن حصل على دعم من دول الخليج العربي منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن المملكة استثمرت بلايين الدولارات في اليمن، مؤكداً أنه عندما يحين الوقت لإعمار اليمن لن يتردد أحد للقيام بهذه المهمة لمصلحة الشعب اليمني.
وعن مدى صحة استخدام الميليشيات الحوثية أسلحة جرثومية وكيميائية، أوضح الناطق باسم قوات التحالف أنه لم يثبت لقيادة التحالف استخدام هذا النوع من الأسلحة من قبل الميليشيات، ولكن في تم استخدامها، سيواجه ذلك بالأسلوب المناسب، مشيراً إلى أن قوات التحالف لا تستبعد سعي الميليشيات للحصول على هذه الأسلحة.
وحول الاشتباكات التي تحدث على الحدود اليمنية السعودية، بين أن الميليشيات الحوثية تحاول أن تخلق حال من انعدام الأمن في الحدود لزعزعة الاستقرار، موضحاً أن وعورة طبيعة الحدود اليمنية – السعودية، وقرب القرى بين الجانبين قد يشكل عائقاً في إصابة الهدف عند استخدام القذائف المدفعية أو الهاون، وهو ما تتحاشاه «عاصفة الحزم»، مؤكداً أن الحدود السعودية آمنة ولا أحد يسيطر على سنتيمتر واحد من الحدود.
وعن أهمية إيجاد قائد للجان الشعبية والقبائل، أوضح عسيري أن وحدة القيادة مطلب أساسي في العمل العسكري، والحكومة اليمنية تنسق أعمالها مع اللجان الشعبية ومع شيوخ القبائل، في ما تقدم لهم قيادة التحالف المعلومات والدعم اللوجستي وهو ما أوجد تغييراً ملحوظاً على الأرض.
وفي إجابة عن إذا ما كانت قوات التحالف تخشى من تكرار ما حدث في ليبيا بعدما دعمت الحكومة الليبية اللجان الشعبية وقوات القبائل في ليبيا، أكد أن لكل حالة معطياتها وطبيعتها، مشيراً إلى أن أهداف عملية «عاصفة الحزم» واضحة وضرورية وستعمل قوات التحالف على تحقيقها بإذن الله .
وحول إمكان فتح باب التطوع في المملكة كما فعلت في «عاصفة الصحراء» أكد العميد عسيري أن هذا الأمر يخص وزارة الدفاع، مؤكداً أن القوات المتواجدة الآن على الأرض كافية وتتوافق مع حجم التهديد الموجود، آملا أن تنتهي العمليات في أقرب وقت بنتائج إيجابية.(الحياة اللبنانية)