الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الفاعوري : الإرهاب يحول المسلم من ضحية إلى مجرم

    أحداث اليوم -

    حذر الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري من أن التطرف والإرهاب باسم الاسلام من شأنه "اضعاف موقف المسلمين في المطالبة بحقوقهم وتحويلهم من ضحايا إلى مجرمين وقتلة، وتشويه صورة الإسلام في العالم".


    وقال إن من شأن الارهاب "رسم صورة نمطية للإسلام بأنه دين قتل وإرهاب، إضافة إلى إشعال الفتن الطائفية في الدول الإسلامية كما هو حاصل في العراق بين السنة والشيعة، وفي مصر بين الأقباط والمسلمين".


    وقال الفاعوري، في محاضرة له بكلية القيادة والأركان الملكية قبل يومين، بعنوان "الوسطية في مواجهة الإرهاب"، ان التطرف والإرهاب "داء ابتليت به الأمة الإسلامية منذ قديم الزمن، حيث كانت أول ظهور للتطرف الفكري هو ظهور فرقة الخوارج، الذين انعكس تطرفهم الفكري إلى سلوك متشدد كفروا على إثره مخالفيهم واستباحوا أموالهم ودمائهم".


    وفرق الفاعوري بين الارهاب والمقاومة المشروعة، ولفت إلى أن الإرهاب هو "الاعتداء على الناس وترويعهم وهو محرم شرعا، حيث اعتبره العلماء، بأنه إفساد في الأرض يستحق فاعله أن يطبق عليه حد الحرابة، فيما أن المقاومة المشروعة باركتها الشريعة باعتبارها رد للظلم والعدوان".
    وبين أن مواجهة الإرهاب بالوسطية، تأتي من حيث أن الوسطية في الاسلام تشتمل على الوسطية في الاعتقاد والعبادات والأخلاق والسلوك.


    وأشار الفاعوري إلى أن استراتيجية المنتدى العالمي لمواجهة التطرف تتمثل بتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام والقائمة على مبادئ التسامح وقبول الآخر، وضبط وتأصيل المفاهيم الشرعية، التي يستغلها المتطرفون في التغرير بالشباب للانخراط في الجماعات المتشددة، وتقديم الرأي والمشورة لأصحاب القرار وللمؤسسات المعينة في مواجهة التطرف.


    وحذر من أن تنقلب الحرب على الإرهاب الى الحرب على الإسلام كدين سماوي، حيث "يخلط الغرب بين الاسلام وبين ما تقوم الجماعات المتشددة، من قتل وترويع باسم الإسلام"، مبينا ان ذلك يعود اساسا للضعف الإعلامي الواضح لدى المعتدلين من ابناء المسلمين، في إبراز الصورة الحضارية للإسلام، إضافة الى التحريض الواضح من قبل بعض الأطراف الغربية.


    ولفت الفاعوري إلى أن المنتدى العالمي للوسطية يرتكز في عمله على مجموعة من المبادئ منها الإسهام في تحقيق التصالح مع الذات، والإسهام في الحوار المبني على موازين الشرع والعقل والواقع، وتجفيف مصادر الغلو، والإسهام في الحوار بين الحضارات وتصالحها، والإسهام في التنمية الشاملة في بلاد المسلمين وتصحيح مسار حضارة الغرب.


    وأشار إلى أن للإعلام دورا في مواجهة الإرهاب والتطرف من حيث التصدي لظواهر الغلو والتطرف الفكري والعملي، على صعيد الأفراد والجماعات والدول، بجميع جوانبه ودفع الحركة الفكرية والثقافية للتركيز على معالجة القضايا والمشكلات التي تواجه العالم الإسلامي، ونشر وتوسيع ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع والإهتمام بقضاياه.


    وشدد الفاعوري على أن الأردن كان على مدى التاريخ البلد الوحيد الذي يجسد رمزا للتسامح والعيش المشترك بين كافة فئات المجتمع وأطيافه السياسية والاجتماعية.(الغد)





    [13-04-2015 06:54 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع