الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
اربكت طفلة اعضاء بمجلس النواب اليوم، بسؤال طرحته عليهم خلال زيارة وفد من الطلبة الاطفال للمجلس، بعد أن سألتهم حرفيا : ما هو دور مجلس النواب في رعاية الطفولة ؟ .. السؤال الذي غافل النواب الذين يبدو انهم لم يكونوا محضرين انفسهم للاجابة عليه ؟.
سؤال ربما يبدو بسيطاً طرحته طفلة بعمر الورد، على نواب مجلسنا، لكنه يسلط الضوء على قضية بالغة الاهمية ربما تكون هي الاخرى غائبة عن بال المسؤولين المنشغلين بالمناكفات السياسية، وتناسوا .. حتى سألتهم الطالبة الصغيرة ببراءة الاطفال ماذا قدمتم وتقدمون لنا كاطفال حالمين بغد افضل من الامس الذي عايشوه اباؤنا ؟.. الا ان السؤال رغم بساطته،اعيا نوابنا واستعصت الاجابة على السنتهم وغادرتهم الطفلة الصغيرة دون جواب مخلفة وراءها شخوصا كأن على رؤوسهم الطير ؟.
الطفلة التي قدمت بمعية وفد طلابي من مدارس النظم الحديثة لزيارة صرح الديمقراطية الاردنية، يؤشر الى مدى الوعي الذي وصلت اليه عقلية الاردنيين، ويدلل على المستوى الذهني الذي وصل له المواطنون صغارا وكبارا ولم تعد تنطلي عليهم المعاملة بذات الصورة النمطية القديمة المتهالكة.
سؤال الطفلة نطرحه نحن بدورنا ، فيبدو ان عالم السياسة اغفل الطفولة من حساباته، ولم نعد نسمع او نقرأ ما يهتم بهم وبشؤونهم، وغاب المستقبل عن حاضرنا، متسائلين : ماذا قدم مجلس النواب لاطفالنا ؟.
ونجيب.. مسودة قانون حماية الاطفال، مخبىء في ادراج مجالس النواب المتعاقبة منذ قرابة الـ 15 عاما ، ومجلس النواب الاردني واحد من ثمانية مجالس نيابية عربية لم تتبن حتى اللحظة قانون حماية الاطفال الاردنيين، الامر الذي يشي بان الاطفال غائبون مغيبون عن عقلية نوابنا، ربما لانهم لم يبلغوا بعد السن القانوني الذي يمكنهم من الادلاء باصواتهم الانتخابية ؟.
ان الاوان، ان يفتح مجلس النواب قمقم قانون حماية الاطفال، ويقره، فاطفال اليوم هم نواب المستقبل، واذا لم يحيمهم نواب اليوم .. نخشى انهم سيردون الجميل لنا غدا، باسلوب ربما لن يرضى عنه نوابنا. ان كانوا على قيد الحياة ساعتها ؟.