أحداث اليوم -

حذرت جماعة الاخوان المسلمين المرخصة من الزج بالعشائر الاردنية والشخصيات السياسية الوازنة في الخلافات الداخلية التي تجري داخل الجماعة، لما يترتب على ذلك من آثار سياسية واضرار اجتماعية خطرة.

ويأتي بيان الجماعة الذي أصدره المكتب التنفيذي، بعد سلسلة اللقاءات والبيانات التي صدرت من قبل عشائر وشخصيات انحازت للجماعة غير المرخصة بقيادة همام سعيد، ووجهت هذه العشائر والشخصيات في بيانات صدرت عنها اتهامات للجماعة المرخصة بانها صنيعة الحكومة.

وجاء في البيان" نحن ننبه إلى خطورة أن الزّجّ بالشخصيات والعشائر والهيئات والمؤسسات الوطنية الأردنية في خلافات تنظيمية خاصة وبالشؤون الداخلية للجماعة أو الأحزاب ذات القواعد والأنظمة الخاصة، فهذا أمر خطير لا يُفكّر فيه أو يُقدم عليه ذو بصيرة، لما يترتب عليه من آثار سياسية وأضرار اجتماعية في غاية الخطورة".

واكد البيان" لأنه وببساطة يمكن أن يقوم كل فريق اختلف مع الآخر داخل الصف بفعل مثل هذا فيحشد أنصاره وعشيرته وأصدقاءه، فتكون الطامة، التي نسعى جميعا ولا نشكك بأحد للبعد عنها وتجريمها وإلغائها من مفردات وجودنا ووجود الوطن وأهله".

وعبرت الجماعة المرخصة عن استيائها من هذه البيانات وقالت" نحن (جماعة الإخوان المسلمين) نحذر ونرفض مثل هذا السلوك ونبرأ منه، وإن كان لا بد من ممارسة الاختلاف بطريقة حضارية وضمن أخلاق الفروسية التي يجب أن تترفع عن هذا السلوك المشين".

واعادت الجماعة في بيانها تاكيد اسباب ذهابهم لترخيصها، فاكد البيان" نسعى دوما إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحياة وتقدمها، بالكمّ والكيف، واعين وملتزمين، بما اتُّفِقَ عليه من أنظمة وقوانين وتشريعات ناظمة لحياة الأفراد والشعوب، وبناء عليه فقد اتخذت هذه الجماعة خطوة في هذا المسار المنطقي والمصلحي من أجل تصويب وضعها القانوني، حماية لشخصيتها المعنوية، وتحصينا لموقعها وموقفها، ما أثار لغطا وجدلا كبيرين، على الصعيدين الداخلي للجماعة، والخارجي، في إطار ردة فعل المجتمع لأردني وقواه الحيّة والفاعلة المقدرة والمحترمة".

يذكر ان جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة قامت بعدة زيارات على مادبة غداء لعدد من العشائر في الشمال والوسط والجنوب وتم تحويل الدعوة للغداء الى مهرجانات خطابية تم بموجبها حسب من نشر على مواقع الجماعة غير المرخصة الاتهامات للجماعة المرخصة بانها صنيعة الدولة وانها جماعة انقلابية وتريد تقويض شرعية الاخوان.