الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال وزير الداخلية حسين هزاع المجالي ان مشروع اللامركزية المزمع تطبيقه بعد انتهاء الاجراءات التشريعية والقانونية اللازمة، لا ينتقص من الدولة او التخلي عنها، لان اللامركزية محصورة بالشؤون الانمائية والخدماتية، ولا تطال ابدا المسائل الكبرى المتصلة بالأمن والدفاع والسياسة الخارجية.
واضاف المجالي لدى رعايته اليوم الاربعاء مندوبا عن رئيس الوزراء المؤتمر الوطني الثامن " كيف نحقق رؤى جلالة الملك في بناء الاردن الحديث في مجال اللامركزية والحكم الرشيد والتحول الديموقراطي" ان اللامركزية تسعى الى تفعيل المشاركة الشعبية على المستويات المحلية استنادا الى اسس علمية وادارية واضحة في عمليات توزيع الادوار والمهام بين الادارات المحلية والمجتمع المدني ممثلا بالمجالس المنتخبة.
واشار الوزير المجالي في المؤتمر الذين ينظمه مركز التفكير الابداعي للتنمية الذاتية والبشرية، ان جلالة الملك عبد الله الثاني شدد دائما على سير التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية يدا بيد مع اشكال "التنمية السياسية"، التي تتيح فرصة اكبر للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات ووضع السياسات ومتابعة تطبيقها ومراقبتها وتقييمها ضمن اسس واضحة للمساءلة والشفافية.
وتابع ان التوجيهات الملكية السامية للحكومة والهادفة الى تعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار التنموي من خلال تعزيز تطبيق نظام اللامركزية الإدارية، قد تكللت بصياغة مسودة مشروع " قانون اللامركزية" والذي يعتمد على مفهوم اللامركزية والتنمية المحلية الفعلية من خلال استحداث مجالس منتخبة للمحافظات تقوم وبشكل توافقي بالعمل مع المجلس التنفيذي والمجالس البلدية والمحلية في تحديد الاولويات والاحتياجات ووضع الخطط التنموية والاستثمارية ومراقبة سير عمل المرافق العامة والمشاريع الرأسمالية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين على المستوى المحلي، وتنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع الاستثمار.
وقال المجالي ان مشروع قانون اللامركزية جاء محصلة لجهود الحكومات السابقة واللجان التي تم تشكيلها لهذه الغاية حيث عملت الحكومة الحالية على تهيئة المشروع وتطويره بما يواكب المستجدات الحديثة وهو موجود حاليا في مجلس النواب لمناقشته وادخال التحسينات اللازمة عليه تمهيدا لإقراره بصورته النهائية وفقا للقنوات والاجراءات التشريعية المعتمدة.
وقال مدير مركز التفكير الابداعي الدكتور محمد خليفة، ان الرؤى الملكية في اللامركزية والحكم الرشيد والتحول الديموقراطي ، تشكل في مجملها دستورا ومرجعية هامة ومنبعا فكريا للباحثين والمفكرين وحافزا للعمل المتواصل والجهد الدؤوب لبناء المستقبل المشرق للوطن مشيرا الى ان المؤتمر يرسخ مفهوم التكاتف والتشاور وتبادل الخبرات والمعرفة .
واضاف ان الرؤى الملكية تسعى دائما الى جعل الاردن يقفز خطوات واثقة نحو مستقبل افضل ينشده الاردنيون نحو التنمية المستدامة الشاملة وتنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
واعلن النائب الدكتور هيثم ابو خديجة ، الرئيس الفخري لجمعية جائزة التميز والحضارة الانسانية خلال المؤتمر، عن اشهار جمعية الجائزة المتفرعة عن موسوعة التميز والحضارة العالمية ومقرها باريس ، مبينا انها مؤسسة فكرية عالمية تعنى بالتميز وتسويق الابداع وتوثيق الانجازات بالمكتبات العالمية ونشر ثقافة التميز بين جميع شرائح المجتمع .
وقال مقرر المؤتمر الدكتور بكر خازر المجالي ، ان المؤتمر يهدف الى اذكاء الحوار الدائم بين مختلف شرائح المجتمع خاصة اننا نعيش في محيط ملتهب تتقاذفه الصراعات والنزاعات الامر الذي يجعلنا امام تحديات صعبة يتطلب التغلب عليها تطبيق الرؤى الملكية السامية في مختلف المجالات ، معربا عن الامل بان يخرج المؤتمر بتوصيات وافكار تخدم الاردن وشعبه .
وقالت منسقة العلاقات العامة والاعلام في مركز التفكير الابداعي رهف الطباع ، ان نشاطات المركز تهدف الى دمج الخبرات والكفاءات بالتشاور والحوار مع اصحاب القرار للتأثير على الاجيال بشكل ايجابي وبناء المجتمع المتين ضمن رؤى جلالة الملك وتكوين مجتمع معرفي فكري يعمل اعضاؤه كفريق واحد.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة عدد من المختصين والمعنيين، عدة موضوعات واوراق عمل ابرزها الثقافة الديموقراطية والتحول الديموقراطي، اللامركزية والحكم الرشيد ضمن الرؤى الملكية ، مسار الاصلاح والتحول الديموقراطي، الحكم الرشيد والرؤى الملكية في اصلاح التعليم، المبادرات الملكية في اصلاح التربية والتعليم، الحوكمة في مؤسسات التعليم العالي ، التعليم والاصلاح ضمن الرؤى الملكية، الحاكمية الرشيدة في مؤسسات التعليم العالي ، اللامركزية والرؤى الملكية في التحول الديموقراطي، الاخلاق الوظيفية، التمكين الديموقراطي، مدى اهمية الحكم الرشيد في منظمات المجتمع المدني ، رؤى جلالة الملك في اللامركزية ، الاصلاح السياسي ، التحول الديموقراطي ومسيرة الاصلاح في الاردن.
وسلم المجالي سفيرات السلام في الاردن من منظمة السلام للإغاثة وحقوق الانسان الدولية ، الشهادات تقديرا لدورهن في هذا الاطار. (بترا)