الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
أكد رئيس الوزراء عبدالله النسور ان القدس كانت وستبقى في ضمير الهاشميين وضمائر جميع الاردنيين، لافتا الى ان القيادة الهاشمية وبصفتها التاريخية في رعاية القدس معروفة للجميع، قائلاً: 'نحن لا نقصر على جلالة الملك بأنه الوحيد الساعي لحماية القدس وتحريرها، بل كل ابناء الشعب الفلسطيني يسعون لذلك'.
وقال رئيس الوزراء خلال رعايته في عمان مساء اليوم السبت حفل تكريم المتبرعين لجمعية حماية القدس الشريف، ان القدس هي في عهدة الهاشميين قبل ان تحصل المملكة الاردنية الهاشمية على استقلالها وقبل ان تقوم 'اسرائيل' على ارض فلسطين.
ولفت الى ان الشريف الحسين بن علي الذي كانت القدس في عهدته في ذلك الوقت؛ دفع روحه وملكه الواسع المديد لأنه 'لم يعط كلمة واحدة بأن يعد بأرض فلسطين وفق وعد بلفور' كما قال.
واشار رئيس الوزراء الى ان 'المقدسيين والفلسطينيين بايعوا الشريف الحسين وكلفوه بحماية القدس ما وسعه ذلك وان يصونها ويسلمها للاجيال من بعده'، لافتا الى ان العهدة لآل هاشم كاشخاص وملوك فهي تنتقل من كابرهم الى كابر لتكون عهدة ومسؤولية في عنقه.
واضاف ان هذه المسؤولية التاريخية لم تكن اكثر من تحميله المسؤولية التاريخية والادبية والدينية والاخلاقية في حماية القدس حيث قبل هذه المسؤولية الشريف الحسين بن علي وقبلها من بعده ابنه عبدالله الذي اصبح فيما بعد ملك المملكة الاردنية الهاشمية، وبعدها الملك طلال، وبعدها الملك الحسين.
واكد ان الجرح الاعمق والوجع الاعمق في حياة الملك الحسين طيب الله ثراه كان وقوع القدس تحت الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا ان من يقرا التاريخ كما كتب على يدي الرواة صانعي الحدث ومشاهديه كم بذل وتعب من اجل القدس وتحريرها لتعود لاصحاب الحق فيها.
وقال: 'ها هو جلالة الملك عبدالله الثاني، والكل يعرف مدى اهمية رعاية جلالته وحراسته للقدس، خاصة في هذه السنوات الاخيرة'، لافتا الى ان الملك يتلقى يوميا التقارير المتعلقة بالقدس مهما صغر الحدث او كبر.
واضاف رئيس الوزراء: 'في هذا الوضع الذي وصل فيه العرب اضعف لحظة في تاريخهم الحديث؛ فان جلالة الملك يوظف القوة الادبية والاخلاقية والسياسية التي يتمتع بها للحفاظ على القدس حتى لا يكاد يكون في الميدان من يقدم للقدس الا جلالته دون انكار لجهود الخيرين والمناضلين من اجل القدس'، وقال: 'نحن لا نقصر على جلالته بأنه الوحيد الساعي لحماية القدس وتحريرها، بل كل ابناء الشعب الفلسطيني يسعون لذلك'.
واثنى رئيس الوزراء على الجهود التي بذلها رئيس جمعية حماية القدس الشريف الدكتور رؤوف ابو جابر وكل الخيرين الذين عملوا بكل مسؤولية لدعم القدس وحمايتها.
وكان رئيس جمعية حماية القدس الدكتور رؤوف ابو جابر اعرب عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء على مساندة الجمعية في جهودها لحماية القدس الشريف ودعم الأهل في القدس وتثبيت صمودهم على الأرض في وجه كل المحاولات الهادفة الى تغيير هوية القدس .
واشار الى الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته للجمعية على مدى اربع سنوات والتي شارفت على الانتهاء مؤكدا اهمية الاستمرار بهذه الجهود من قبل الهيئة الادارية القادمة للجمعية .
وسلم الدكتور ابو جابر درع الجمعية لرئيس الوزراء تقديرا لجهود الحكومة ودعمها للقدس وتعزيز صمود ابنائها مثلما كرمت الجمعية عددا من المؤسسات والاشخاص الداعمين للجمعية والذين تبرعوا لدعم القدس وهم المرحومة مريم الجبشة وغالب يونس وداود الكرد وغازي ابو نحل ومدير شركة زين احمد الهنانده.