أحداث اليوم -

اعتبر حزبيون أن الحكومة «لم تحسن» التعامل مع أزمة الصحافة الورقية الوطنية، والتي وصفوها بأنها «قضية مصيرية»، لكونها تمس الوطن والمواطن بالدرجة الاولى، وان استقرارها يدلل على استقرار وأمن البلاد.
وطالبوا بإطلاق مبادرة وطنية لدعم الاعلام الورقي والصحف اليومية.
وأكدو في بياناتهم الحزبية ان مطالبهم بالنظر الى خصوصية الصحف الوطنية يأتي بدافع حرصهم على المنبر الاعلامي الاول للوطن، موضحين ان ازمة الصحف الورقية جزء من ازمة ثقافية اعلامية تعيشها الصحافة الاردنية والمجتمع الاردني ككل تسببت بها الحكومات العابرة والحالية من خلال المعالجات الانتقائية.
ودعا امين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة طلال الماضي في تصريح لـ»الرأي» الحكومات عدم اعتبار دعمها للصحف الوطنية بمقابل، بل يتطلب اسنادها على اعتبار انها مؤسسات وطنية بامتياز وان استقرارها مرهون باستقرار البلاد.
وأكد ان اي حلول لازمة الصحافة الورقية ينبغي ان لا تكون الخطوة الأولى فيها على حساب الكادر الوظيفي، بل البدء بتطبيق حلول مستعجلة للخروج من ازماتها المالية التي تمر بها، والبدء بتطوير سياستها التحريرية المعتمدة على الشفافية في نقل وجهات النظر.
وقدم الماضي رؤية «حزب الجبهة» حول الحلول الكفيلة لوقف مايجري في الصحف وذلك بان تقدم الحكومة دعما ماليا محددا وبفترة زمنية لا تقل عن العام تعمل من خلاله إدارات الصحف على إدارة عملية الهيكلة بشكل أكثر فعالية، من خلال تأهيل وتدريب الراغبين بالعمل لتغطية جوانب مهمة غابت عن صحافتنا الورقية، وخصوصا في مجال الصحافة الاستقصائية والصحافة التي تعتمد على التحليل المعمق للقضايا والأزمات والصحافة التي تعتمد على إعداد التقارير المهنية في المجالات المختلفة، وغيرها من المجالات التي ترى إدارات الصحف انها تعود بالنفع على دورها الإعلامي.
واشار الى ضرورة اعادة النظر في مجالس إدارات الصحف بعد تقييمها للكادر البشري وان تعمل على تفعيل القوانين والأنظمة التي تكفل حسن سير عملها، وان تراجع بند الامتيازات التي تقدمها بما يتماشى مع أوضاعها وفق سقف مالي معقول يتماشى مع أوضاع الصحف المالية.
واكد منسق عام حزب الاتحاد الوطني الاردني زيد ابو زيد ان ازمة الصحف الورقية جزء من ازمة ثقافية اعلامية تعيشها الصحافة الاردنية والمجتمع الاردني ككل تسببت بها الحكومات العابرة والحالية من خلال المعالجات الانتقائية.
واضاف ابو زيد ان الحكومات لم تحسن التعامل مع قضايا الصحف ورحلت ازماتها حتى وصلت الى ما هي عليه الان من اوضاع اقتصادية صعبة وتخبطات ادارية.
وطالب بايجاد حل جذري مبني على قواعد مدروسة من حيث اعادة النظر بجميع ممارسات ادارات الصحف اليومية التي تساهم بها الحكومات والعمل على اعادة تعيينها بما يتناسب مع الاحترافية والمهنية الاستثمارية.
واكد انه من الضروري حل مشاكل العاملين وحفظ حقوقهم الوظيفية وتحقيق مستوى الامان الوظيفي لهم دون استثناء مشيرا ايضا الى اهمية اعادة النظر في طرق توفير الدعم من حيث الاعلانات والاشتراكات، ووضع مجالس إدارات الصحف أمام مسؤولياتها في وقف أوجه الهدر المالي، والبحث عن حلول واقعية لبعض المشاريع التي أرهقت بعضها ومحاسبة المسؤولين عنها، مطالبين بضرورة اطلاق مبادرة وطنية لدعم الاعلام الورقي والصحف اليومية. الراي