الرئيسية أحداث دولية
أحداث اليوم -
أثار غياب الحوثي عن الإدلاء بتصريحات إعلامية منذ خطابه اليتيم الذي ألقاء في 26/3 بعد يومين من انطلاق عاصفة الحزم، الكثير من التكهنات.
متابعون قالوا إن غياب الحوثي غير مفهوم حتى الآن، خصوصا في ظل الحاجة الماسة لأنصاره إلى دفعات من التعزيز المعنوي بعد الضربات العنيفة والخسائر الكبيرة التي تكبدوها نتيجة الضربات القوية لعاصفة الحزم.
وأشار المتابعون إلى الظهور الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصر الله قبل أيام في خطابه الذي هاجم فيه السعودية بقسوة وحاول خلاله رفع معنويات أنصار الحوثي، في خطوة اعتبرت محاولة لتعويض غياب الأخير عن الأنظار وعن التصريحات الإعلامية. ذات الأمر قام به مسؤولون إيرانيون أدلوا بتصريحات شديدة اللهجة توعدوا فيها السعودية بعواقب وخيمة نتيجة هجماتها المتواصلة على الحوثيين وعلى قوات علي عبد الله صالح.
المبرر الأمني لتفسير غياب الحوثي عن الإعلام يبدو غير مقنع للكثيرين، فالأمر لا يحتاج أكثر من كاميرا تصوّر حديثا يجري نشره على وسائل الإعلام، فليس في الأمر أي مخاطرة أمنية، وهو ما كان يفعله نصر الله في المواجهات السابقة مع الجانب الإسرائيلي أثناء الهجمات على مقرات الحزب في بيروت، رغم أن ظروف نصر الله كانت أكثر صعوبة وتعقيدا من ظروف عبد الملك الحوثي.
وكانت فضائية العالم الإيرانية نشرت قبل في 12/4 خبرا على حسابها على التويتر يتحدث عن مقتل عبد الملك الحوثي في إحدى الهجمات على صعدة، قبل أن تعود بعد ذلك لنفي الخبر جملة وتفصيلا، وهو ما أثار التساؤلات في حينه.
حتى اللحظة ليست هناك معلومات موثوقة تساعد في تفسير أسباب الغياب الإعلامي للحوثي رغم الحاجة الملحة لذلك، وإلى أن تتضح الأسباب الحقيقية سيبقى الباب مفتوحا لكل الاحتمالات.(السبيل)