الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
صُنفت مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية بالمرتبة الاولى من بين 8 مؤسسات للمواصفات والمقاييس في دول المتوسط وشمال افريقيا في تحقيق نتائج وأهداف مشروع تطبيق المواصفة الدوية الأيزو 26000 في مجال المسؤولية المجتمعية.
ويأتي تصنيف المؤسسة الاردنية بناءً على المساءلة، والشفافية، والسلوك الأخلاقي، واحترام مصالح الأطراف المعنية، واحترام سيادة القانون، واحترام المعايير الدولية للسلوك، واحترام حقوق الإنسان.
وحصلت المواصفات الاردنية على المرتبة الأولى بين باقي الدول، في الاجتماع الختامي لمشروع تطبيق المواصفة الدوية الأيزو 26000 في مجال المسؤولية المجتمعية في جنيف، والذي نفذته المنظمة الدولية للتقييس (الأيزو) بتمويل من الوكالة الدولية السويدية للتعاون الدولي (سيدا) على مدى أربع سنوات لدعم مؤسسات المواصفات والمقاييس في ثماني دول عربية.
وبرزت قدرة المؤسسة الاردنية على اختيار المؤسسات التي لها الأثر الأكبر على المجتمع والبيئة ومساعدتها على إزالة تأثيراتها السلبية الناتجة عن أنشطتها على المجتمع والبيئة، وبما يتواءم مع الأهداف الوطنية للمساهمة في الوصول إلى التنمية المستدامة.
ويأتي الاجتماع الختامي لمشروع تطبيق المواصفة الدوية الأيزو 26000 لنشر الوعي بأهمية تطبيق المواصفة القياسية الدولية (الأيزو) 26000، لذلك فقد تم تأهيل ستة عشر من الخبراء الوطنيين ضمن هذا المشروع وكانوا قادرين على مساعدة أربع عشرة من المؤسسات الوطنية المختارة لإعداد وتنفيذ خطط العمل والاستراتيجيات التي وُضعت لتطبيق مبادئ وتوقعات المواصفة الدولية المتعلقة بالمسؤولية المجتمعية.
وطبقت كل مؤسسة وطنية النشاطات ذات الأولوية الخاصة بمبادئ المسؤولية المجتمعية السبعة، ألا وهي المساءلة، والشفافية، والسلوك الأخلاقي، واحترام مصالح الأطراف المعنية، واحترام سيادة القانون، واحترام المعايير الدولية للسلوك، واحترام حقوق الإنسان. وكذلك تم تطبيق نشاطات وتوقعات المواضيع الجوهرية السبعة التي تركز عليها المواصفة الدولية من الحوكمة المؤسسية، وحقوق الإنسان، والممارسات المتعلقة بالعمال، والبيئة، وممارسات التشغيل العادلة، وقضايا المستهلك، وكذلك إشراك وتنمية المجتمع، والتي عندما تم تطبيقها بصورة استراتيجية ومتكاملة داخل المؤسسات أدت إلى تخفيف تأثيراتها السلبية على المجتمع والبيئة، وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة.
وبذلك بالتصدي للعديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مثل شح المياه والتلوث البيئي والتغيير المناخي ومكافحة الفساد والفقر والبطالة لرفع مستوى المعيشة والصحة وتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية للوصول إلى التنمية المستدامة.
إن تطبيق المواصفة الدولية الأيزو 26000 يؤدي إلى تحسين مستوى أداء المؤسسات تجاه المجتمع والبيئة، وبالتالي تحسين مستوى معيشة العاملين وعائلاتهم وصحتهم، وزيادة قدرة المؤسسة على الاحتفاظ بموظفيها وولاءهم، وزيادة ولاء زبائن المؤسسات ومورديها، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتها وتنافسيتها وتقليل مخاطرها على صحة وسلامة العمال والمجتمع المحلي والبيئة، وينعكس ايجابياً على سمعة المؤسسة وقدرتها على استقطاب المنح والقروض والاستثمار، وتحسين علاقة المؤسسة بالحكومة والإعلام والجهات المعنية والمجتمع المحلي ككل. لذلك فقد قامت كل دولة بإعداد خطة لاستمرار العمل بالمشروع على المستوى الوطني، تمت مناقشتها خلال الاجتماع الختامي بعد أن تم عرض ما تم تحقيقه من نتائج من قبل كل دولة. وقد أشادت الأيزو وسيدا بما تم تحقيقيه في الأردن وبما سيتم العمل عليه لاستدامة المشروع. ومن المتوقع أن تعمل سيدا على تمويل مشروع آخر مكمل لهذا المشروع.