الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، حفل توزيع جوائز "جائزة الملك عبدالله الثاني لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان".
وسلـَّم جلالته، خلال الحفل الذي جرى في قصر الحسينية، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين، الجوائز للفائزين بالجائزة المنبثقة عن مبادرة "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"، التي كان قد طرحها جلالته أمام الدورة الـ (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تبنيها بالإجماع.
وكانت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي قد أسست "الجائزة" تقديراً للجهود المبذولة لأفضل أول ثلاث فعاليات أو نصوص تسهم بأفضل أدوات لترويج أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي حدده قرار الأمم المتحدة بالأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام.
وفازت بالجائزة الأولى بعثة السلام العالمي بين الأديان من الباكستان، ومثلها الدكتور غلام رسول تشيتشي والطاف حسين، حيث نسقت البعثة أربع فعاليات على يومين تضمنت بث برنامج تلفزيوني وإلقاء خطبة صلاة الجمعة ومؤتمر في مدرسة نور الله الحكومية وعقد ندوة حول رسائل السلام والوئام في الكتب الإلهية، أسهمت جميعها بنشر الوعي بفكرة أسبوع الوئام العالمي وأهميته والحاجة الملحة للاحتفال به.
وفازت بالجائزة الثانية مبادرة سلسلة السلام بين الأديان في ميونخ بألمانيا، ومثلتها جيزيلا يان والدكتور بياتريكس جاكوبيكا، التي تمكنت من ربط 15 ألف شخص بسلسلة بشرية من الضوء بين دور العبادة لخمسة أديان سماوية، إضافة إلى تأسيس شعار للتسامح بين الأديان، وخط بيان من أجل السلام ينبع من فكرة السلسلة.
وفازت بالجائزة الثالثة اللجنة التوجيهية لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، في مدينة تورنتو الكندية، التي احتفلت بأسبوع الوئام العالمي للمرة الثالثة على التوالي، ضمن ثماني فعاليات مختلفة استمرت على مدار أسبوع، بما في ذلك اعتراف تورنتو بأسبوع الوئام بشكل رسمي، ومثلها باول ماكينا روبرت و ميشيل ليزا تيجا سينغ.
وجرى خلال الحفل، تكريم مخرج أغنية (Gift of Love)سايروس كيردوني .
وأعربت رئيسة لجنة التحكيم للجائزة سمو الأميرة أريج غازي، في كلمةٍ لها خلال الحفل، عن تقديرها ولجنة حـُكام الجائزة لجلالة الملك على رعايته المستمرة لهذه الجائزة، التي تشرفت بحمل اسم جلالته.
وأشارت سموها إلى أن العالم شهد تقريباً 900 احتفال في جميع أنحاء العالم يثنون على مبادرة جلالته للاسبوع العالمي للوئام بين الأديان، وبما يمثل نسبة زيادة بأكثر من 100بالمئة عن العام الماضي.
ولفتت إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ومساعيه الدؤوبة في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف، وصورته الحقيقية السمحة، بوصفه دين الرحمة. وعرض خلال الحفل فِيلم قصير تم تصويره في الأردن، للمغني الإسلامي المعروف سامي يوسف، وإخراج سيريوس كردوني، بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، وقد حظي الفيلم بعدد مشاهدات تقارب مليونا وسبعمائة ألف خلال شهرين فقط منذ عرضه أثناء الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان قبل شهرين.
ويوفر أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي جاء بعد تبني مبادرة جلالة الملك بالإجماع من قبل الأمم المتحدة في شهر تشرين الأول عام 2010، منصةً سنويةً لنشر الوعي والتفاهم بين مجموعات حوار الأديان والنوايا الحسنة، عبر إجراء الأنشطة والفعاليات التي تعزز ذلك.
كما ترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء، التي انطلقت في عام 2007 ودعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين، هما "حب الله وحب الجار" من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم، حيث تعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية( بترا) قال الأب نبيل حداد إن جائزة الملك عبدالله الثاني لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، التي يحتفل بها للعام الثاني على التوالي، جاءت انطلاقا من الرؤية الدينية والشرعية والتاريخية لجلالته.
وأكد أن هذه الجائزة، التي تحرص على نشر الوئام بين أتباع مختلف الأديان والتي حظيت باستجابة عالمية، تكرس دوراً ونهجاً أردنياً يحترمه الجميع، لأنه امتداداً للدبلوماسية الأردنية التي أصبحت الدعوة للحوار بين أتباع الأديان جزءاً منها، وشكـّل الأردن بذلك أنموذجاً للعيش المشترك والوئام والسلام، استناداً إلى مدرسة هاشمية "نعتز بها بين الأمم".
وأضاف حداد أن الأردن يمثل بوحدته وتاريخه وبفكر قيادته تجربة فريدة، ومن هذا المنطلق استجابت أكثر من 900 فعالية عالمية لمبادرة جلالة الملك، بحيث توزعت الجائزة لهذا العام على قارات أسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.
وحضر الحفل سمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، وسمو الأميرة جنة بنت غازي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور جعفر حسان، وعدد من كبار المسؤولين والمدعوين.