الرئيسية مقالات واراء
قد يكون العنوان قاسياً على جماهير الفيصلي، لكنه الواقع الصعب والمؤلم الذي يعيشه الفريق وترفض الادارة أن تقر به أو تعترف بما وصل اليه حال أحد أبرز أقطاب اللعبة وفارس ألقابها لعقود طويلة.
نعم، مهد الوحدات الواثق طريق المحافظة على لقب الدوري باقتدار وأحقية، وبات على بعد نقطة وحيدة من حسم التتويج والتأكيد على أنه بات القطب الأوحد لكرة القدم الأردنية خلال السنوات الأخيرة في ظل ما يحظى به من استقرار اداري وفني وثبات في المستوى وتصاعد في مؤشر العناصر الشابة القادرة على تسجيل الاضافة لمواصلة المسيرة بقوة وهمة.. وبدا انه رأف أمس بحال وواقع منافسه التقليدي.
ورغم ركلة الجزاء التي لم تترجم للفيصلي وفرصة أو فرصتين، فإن الفريق بدا كالحمل الوديع بعدما فقد كل عناصر الثبات فوق أرضية الميدان ما جعل مهمة الوحدات غاية في السهولة وكاد أن يخرج بفوز تاريخي وغير مسبوق في ظل السيرك الذي نصبه داخل منطقة جزاء الفيصلي خلال فترات طويلة من المباراة.
لا شك أن الفيصلي يمر منذ نحو ثلاثة أعوام بحالة غير مستقرة أفضت في الموسم الحالي الى الانزلاق نحو تهديد حقيقي بالهبوط، وهو الخطر الذي بات يهدد الفريق بصورة جدية الأمر الذي يدفع لاعادة طرح عديد الأسئلة حول الأسباب التي أدت الى هذا الانحدار المخيف .. وهي أسباب مرتبطة بشكل كبير مع واقع الادارة وقرارتها وافرازات اجتهاداتها الفنية.
نبارك للوحدات الذي يمضي بثقة الفريق البطل الذي أعتاد على التواجد فوق منصات التتويج .. ونتألم على حال فريق فقد بوصلة النجاح ودخل في دوامة صراع البقاء