أحداث اليوم -

بأقل مجهود، تمكن برشلونة من الإطاحة بخصمه الفرنسي "باريس سان جيرمان" من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعد انتهاء مباراة الإياب التي جمعتهما على ملعب "كامب نو" بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 2-0، ليتأهل العملاق الكتلوني للدور نصف النهائي بخمسة أهداف مقابل هدف في مجموع المباراتين، ويؤكد تفوقه الكاسح على أثرياء عاصمة النور الذين أطاح بهم من نفس الدور قبل عامين.

بدأ اللقاء بضغط هائل وهجوم كاسح من قبل الفريق الكتلوني، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها ميسي ورفاقه على مرمى الحارس سلفاتوري سيريجو، في المقابل بدا الفريق الفرنسي في أسوأ حالاته على الإطلاق، وكأنه لم يَحضر إلى كامب نو، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن افتتح أصحاب الأرض التسجيل بعد مرور 14 دقيقة فقط.

وجاء الهدف عن طريق انطلاقة رائعة من الرسام "أندريس إنييستا" الذي عبث بكل من قابله من منتصف ملعبه، إلى أن اقتحكم المناطق الفرنسية المحظورة، فأرسل تمريرة بينية حريرية للنجم البرازيلي "نيمار" الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء، ثم راوغ الحارس سلفاتوري سيريجو ووضع الكرة بسهولة في المرمى الخالي من حارسه، لينفجر الملعب من شدة فرحة الجماهير المحلية السعيدة بتقدم فريقها.

ردة الفعل الخجولة، أتت من هجمة منظمة انتهت بتمريرة في قلب الدفاع الكتلوني للنجم السويدي "زلاتان إبراهيموفيتش" الذي سددها من لمسة واحدة في الشباك، إلا أن حكم المباراة رفض احتساب الهدف بداعي التسلل على صاحب الهدف، قبل أن يواصل بطل فرنسا محاولاته اليائسة عن طريق الأرجنتيني "باستوري" الذي اعتمد على نفسه بمراوغة اثنين من لاعبي البرسا، ليقتحم منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد في قدم بيكي، لتذهب سهلة لتير شتيجن الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي على مدار النصف ساعة الأولى.

استعاد رجال لويس إنريكي السيطرة على منطقة الوسط، وعاد معه الضغط على دفاع وحارس مرمى أثرياء عاصمة النور، وكانت البداية بتسديدة المدافع البرازيلي "داني ألفيش" الصاروخية التي تصدى لها الحارس سلفاتوري بصعوبة على مرتين، بعدها أرسل نفس اللاعب عرضية من الجهة اليمنى للسفاح "لويس سواريز" الذي هيأ الكرة لميسي الذي سدد على الطائر فوق العارضة.

قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، ترجم نجوم البرسا تفوقهم الكاسح إلى هدف ثاني، وجاء الهدف عن طريق عرضية أرسلها داني ألفيش بقدمه اليسرى –عكسية- على رأس مواطنه نيمار الذي حولها برأسه في الشباك، ليوقع على هدفه الشخصي الثاني في المباراة، والخامس بوجه عام في مرمى باريس سان جيرمان، ويُصبح أكثر اللاعبين الذين سجلوا في شباك بطل فرنسا في دوري الأبطال.

تبادل كلا الفريقين الهجمات مع بداية الشوط الثاني، وارتفع إيقاع اللعب بصورة أفضل من الشوط الأول، وكانت البداية بالتسديدة التي أطلقها لاعب الوسط راكيتيتش من على حدود منطقة الجزاء وأمسكها سيلفاتوري على مرتين، بعدها جار الرد من لاعب نيوكاسل يونايتد السابق "يوهان كاباي" الذي حاول مغالطة الحارس الألماني بتصويبة قوية، لكن كرته علت العارضة بقليل.

في الدقيقة 57 تلقى اللاعب الإيطالي الشاب ماركو فيراتي تمريرة على حدود منطقة الجزاء، وفي غفلة من قلبي دفاع البرسا، نجح في فتح زاوية التسديد ومن ثم أطلق تصويبة أرضية زاحفة مرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس الألماني الذي تنفس الصعداء بذهاب الكرة إلى خارج الملعب، وهنا استفاق الفريق الفرنسي من سباته وتمكن من الهيمنة على وسط الملعب، وخلق أكثر من فرصة مُحققة على مرمى الحارس شتيجن الذي تعرض لضغط شديد في آخر 20 دقيقة بالذات.

كثف رجال بلان من ضغطهم على أمل تسجيل هدف حفظ ماء الوجه على أقل تقدير، وأتحيت لهم أكثر من فرصة للتسجيل، أبرزهم الهجمة المرتدة التي انتهت بتسديدة إبراهيموفيتش التي تصدى لها الحارس الألماني بصعوبة، والأخرى التي ارتدت من الدفاع لكافاني وهو بالقرب من منطقة الست ياردات، وسددها في الشباك من الخارج، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز برشلونة بهدفين نظيفين، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي بنتيجة 5-2 في مجموع المباراتين.