أحداث اليوم -

نقل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور خلال زيارة ميدانية قام بها، الاربعاء، الى لواء بني كنانة يرافقه فريق وزاري تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى اهالي اللواء.

وقال ان جلالته يتجه اليوم الاربعاء الى شرق المعمورة وسيتجه، مساء الخميس، الى غربها ساعيا في قضية الامة العربية وفي قضية الاسلام وقضية الاردن.

كما اكد رئيس الوزراء خلال لقائه شيوخ ووجهاء وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية في اللواء ان قضايا الامة هذه، يعمل بها ولخيرها الصوت الهاشمي العربي الاصيل بكل حكمة وشجاعة، مشددا على ان جلالة الملك هو عند محط الأمل.

وقال ان الامة العربية تنظر الى جهد جلالته باعتباره ناطقا باسم كل الامة وساعيا في خدمة الاردن مضيفا اننا جميعا مدعون ان نشد من ازره ليؤدي المهمة الكبرى في حفظ هذا البلد وكيانه وترابه ومستقبله.

واكد ان مساندة جهود جلالته في حفظ امن واستقرار الاردن هو فرض عين على الكافة سيما ونحن في حروب لم تكن الحروب العالمية الاولى والثانية ميدانا لها كما هو اليوم مضيفا انه قد لا يكون سفك من دم العرب والمسلمين في عشر قرون بمقدار ما تم سفكه في سنة واحدة بعد ان تقطعت الوشائج بين الامم العربية وانتشرت البغضاء وتنكرت الناس لحضارتهم ودينهم وفكرهم.

وقال في هذا الجو الخطير ما احوجنا نحن الشعب الاردني الواعي اليقظ للمحافظة على السلام الاجتماعي السائد في مجتمعنا على الرغم من وجود صعوبات معيشية.

واضاف مخاطبا اهالي لواء بني كنانه "انتم تعطون الدروس لما نمر به فانتم على حافة الحرب شمالا وغربا طيلة المئة سنة الاخيرة واستقبلتم تدفقات اللاجئين السوريين حيث يستقبل اللواء بين 18 الى 20 الف لاجىء وهو ما يشكل 20 بالمائة من السكان" مؤكدا ان هذا يشكل عبئا على اي دولة حتى لو كانت كبرى.

وقال: هؤلاء اللاجئون هم اشقاؤنا جاؤوا هربا بدمائهم سعيا للامان والكرامة لافتا الى ان اعدادهم التي تصل الى مليون و400 الف لاجىء يشكلون عبئا هائلا على الاقتصاد الاردني ومؤكدا ان الاقتصاد الاردني تحمل وقع القضية السورية كما لم يتحمله احد وسيتحمل في قادم الايام لانه لا بصيص امل في القريب العاجل لحل للقضية السورية.

ولفت رئيس الوزراء الى ما تحمله الاقتصاد الاردني ايضا نتيجة الاوضاع في العراق وقطع طرق التجارة معه ومع سوريا فضلا عن عدم تمكن الملكية من الطيران في اجواء البلدين مؤكدا ان قدرة جلالته على ان يعبر بالاردن الى بر الامان وان تسير الحياة بشكل طبيعي يعد امرا لا يمكن الا المحافظة والثناء عليه .

واكد ان الظروف الاقليمية المحيطة يجب ان لا تكون شماعة نعلق عليها ضعف الادارة او الترهل او نسيان قضايا بلدنا لافتا الى ان البطولة والانجاز تكون عندما يتم الانجاز في الوقت الصعب الحرج.

وشدد رئيس الوزراء على ان زيارته على رأس فريق وزاري يصل الى نحو 14 وزيرا هي زيارة ميدانية لتفقد احوال المواطنين والاطلاع على التحديات التي تواجههم والاستماع لمشاكلهم وليس زيارة علاقات عامة.

وبشان مطالب المواطنين بايجاد محكمة للبلدية في اللواء اوعز رئيس الوزراء الى وزير العدل لدراسة هذا الامر الذي من شانه التخفيف على المواطنين والمساهمة في ايجاد دعم للبلديات.

وحول مسالة الاعتداءات على اراضي الدولة وجه رئيس الوزراء وزارة الداخلية ووزارة البلديات ودائرة الاراضي والمساحة ومديرية الامن العام وسلطة وادي الاردن معالجة هذا الامر غير المقبول مؤكدا اننا دولة قانون ولا يجوز السكوت على اي تجاوزات .

ولفت رئيس الوزراء الى انه من العدل والانصاف ان نراجع انفسنا ونحكم على ما تم انجازه في هذا البلد منذ 3 سنوات وقال الكل يعلم اذا وضعنا الامور على طريقها الصحيح واذا صوبنا وضع الخزينة وقوينا موقف وقدرة الدينار واذا استطعنا التعامل مع هذه الهجمة اللجوئية من عدة اقطار فالكل اعلم بذلك ولا يجوز ظلما التجاوز عنه .

واضاف "لقد استطعنا بقيادة جلالة الملك وحكمته معالجة كافة التحديات التي تفرضها الاوضاع الاقليمية على الاردن وعلينا مساعدة جلالته في حسن استثمار المجهود الذي يقوم به جلالته" معربا عن ثقته باننا نستطيع من خلال ادارة نزيهة ونظيفة ان نحسن ادارة مواردنا مؤكدا انه اذا كانت هناك صعوبة على الناس مع وجود عدل وصدق ونظافة حقيقية فان المجتمع يتفهم ويتحمل هذه الظروف الصعبة.

وشدد النسور على التزام الحكومة وتعهدها بان تسعى ضمن طاقة البشر لتحقيق العدل لكل الناس دون تمييز بين لواء او محافظة او قبيلة او جغرافيا مؤكدا انه بهكذا فقط يكون السلام الاجتماعي لافتا الى ان الناس مستعدة على الصبر بس لن ترضى بان يكون هناك فساد او ترهل.

وتوجه رئيس الوزراء لثلاثة من الموظفين الذين كانوا يجهزون لترتيبات الزيارة وتعليق الاعلام واليافطات وسقطوا من على السلم مما تسبب باصابتهم برضوض بسيطة حيث صافحهم وتمنى لهم السلامة.