الرئيسية مقالات واراء
تشير الأنباء الواردة من اتحاد كرة السلة الى تصاعد مؤشر القلق على حاضر ومستقبل اللعبة في ظل اشتداد الأزمة المالية الخانقة.
ما رشح لكاتب السطور عن اجتماع لجنة المنتخبات الوطنية الساخن والذي استمر لنحو ثلاث ساعات أن الأمور لا تسر وتفضي نحو الدخول في نفق مظلم، ذلك أن المنتخبات كافة وفي مقدمتها المنتخب الأول، باتت مهددة بصورة واضحة ومخيفة.
وعند الاشارة تحديداً الى المنتخب الأول فإن الاستحقاقات المنتظرة غاية في الأهمية بدءاً من تصفيات غرب آسيا المؤهلة للنهائيات القارية ووصولاً الى بطولة كأس الملك عبدالله الثاني الدولية التي ستحظى بمشاركة متميزة من منتخبات عربية وأجنبية معروفة، ويضاف الى ذلك أن خطط وبرامج الاعداد المقترحة تصطدم بعدم توفر السيولة المالية، ما انعكس سلباً على اللاعبين انفسهم الذين لم يتسلموا مستحقاتهم منذ شهرين.
ذلك الواقع الصعب تسبب في احباط كبير لأعضاء لجنة المنتخبات الذين درسوا بشكل جاد تقديم استقالة جماعية والتنسيب لمجلس ادارة الاتحاد بتجميد المنتخبات كافة في ظل عدم امكانية ترجمة التوجهات والخطط الهادفة الى تطوير اللعبة، ما يؤشر الى تراجع آخر منتظر على مستوى لعبة كانت وخصوصا قبل خمس سنوات رائدة في الانجاز والنجاح، الذي توج بالظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ كرة السلة الأردنية.
هي اللعبة التي أدخلت السعادة والبهجة للجماهير .. وهي التي تقف الآن على مفترق طرق دون أن يلتفت القطاعان الرسمي والخاص لمعاناة قد تهدد بشكل حقيقي استمرارية نشاطات الاتحاد الذي يجهد لحل مشاكل تبدو أكبر من قدراته وأدواته .. وهي رسالة أيضاً الى اللجنة الأولمبية للتدخل في سبيل اعادة الأمور الى نصابها قبل فوات الأوان.