الرئيسية أحداث محلية
أحداث اليوم -
مؤيد الحباشنة - عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن، بعد أن اختتم جولة عمل شملت العاصمة الأندونيسية جاكارتا، ومدينة سان فرانسيسكو الأميركية، والعاصمة الكندية أوتاوا.
وفي المحطة الأولى من جولة العمل الملكية، التي استهلها جلالة الملك بزيارة إلى العاصمة الأندونيسية جاكارتا، ألقى جلالته كلمة في القمة الآسيوية الإفريقية، التي شارك فيها عدد من قادة ورؤساء دول العالم، ركزت على أهمية التضامن الآسيوي الأفريقي في تعزيز مكانة دول هاتين القارتين على الساحة الدولية، وقدراتها في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها، خصوصاً الاقتصادية منها، والتصدي لخطر الإرهاب.
كما عقد جلالته لقاءات مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في القمة الآسيوية الإفريقية، من بينهم الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، ورئيس وزراء تايلند رايوث تشان اوتشا، جرى خلالها بحث العلاقات بين الأردن وبلدانهم، وسبل دعمها وتوطيدها خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وآخر المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفي مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، التي زارها جلالة الملك بعد أندونيسيا، التقى جلالته بعدد من رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الأميركية، حيث استعرض جلالته الفرص والمزايا التي يتمتع بها الاقتصاد الأردني، والبيئة الاستثمارية الآمنة والمستقرة في المملكة.
وجرى، خلال اللقاءات، استعراض أوجه التعاون مع المملكة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، كما اطلع جلالته على التجربة الأميركية المتقدمة في قطاعات الطاقة والتعليم والطب وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وفي العاصمة الكندية أوتاوا، التي اختتم منها جلالة الملك جولة العمل، التقى جلالته الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، وبحث معهما العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتوطيدها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، مثلما زار جلالة الملك وزارة الدفاع الكندية.
وفتحت الزيارة الملكية لكندا آفاقا واسعة لجهة تطوير وتوطيد علاقات الصداقة التاريخية، التي تجمع البلدين منذ ما يزيد عن خمسين عاما، في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وأعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، خلال الزيارة الملكية، عن تقديم حزمة مساعدات للأردن بما يزيد عن 120 مليون دولار، وذلك لمساعدة المملكة في مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمة السورية واللجوء السوري، إضافة إلى تعزيز أمن الحدود وتطوير القدرات العسكرية الأردنية ودعم التعليم وقطاع المياه وتشجيع المشاريع الريادية، لا سيما لدى قطاع المرأة.
وركزت لقاءات جلالة الملك مع المسؤولين الكنديين على أهمية إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، والجهود المبذولة إقليميا ودولياً للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته.
ووقعت، على هامش الزيارة الملكية، مذكرة تفاهم لتفعيل التعاون الإنمائي الدولي بين الأردن وكندا، في إطار علاقة الشراكة في مجالات التعليم والتدريب المهني والتنمية المستدامة وتوفير فرص العمل وخدمات مساندة الأعمال وتمكين المرأة وبناء قدرات المجتمع المدني.