أحداث اليوم -

كشف اعضاء مجلس برنامج الامم المتحدة الانمائي وصندوق الامم المتحدة للسكان ومكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع وصندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وهيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة, عن خطط للاستثمار في برامج الشباب في الاردن للاستفادة من الفرصة السكانية والحد من حجم التحديات التي تمثلها الأزمة السورية على الاردن.

جاء ذلك خلال لقاء سمو الأميرة بسمة بنت طلال سفيرة النوايا الحسنة لهيئة الامم المتحدة للمرأة وصندوق الامم المتحدة للسكان وبرنامج الامم المتحدة للتنمية، بوفد أممي اخيرا .

واكدت سموها خلال اللقاء أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص للمساعدة في تخفيف العبء الذي تتحمله الحكومة وتحقيق الاولويات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مشيرة الى التداعيات الانسانية والاقتصادية القاسية للأزمة السورية على التنمية المحلية في مختلف القطاعات.

من جهته، اكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية، ادوارد كالون، ان الاردن يتحمل اعباء كبيرة نتيجة استضافته للاجئين السوريين، مشيرا الى برامج الامم المتحدة الطارئة لتقديم المساعدة للاجئين السوريين.

وبين رئيس المجلس التنفيذي للوفد الأممي فيرناردو كاريرا، ان العام الحالي سيمثل التزام دوائر ومنظمات الامم المتحدة لتحسين وزيادة مساعدتها للأردن، وبخاصة في ظل الظروف الحرجة والراهنة في منطقة الشرق الاوسط.

وتم خلال اللقاء كذلك بحث اهتمامات صندوق الامم المتحدة للسكان بقضايا الزواج المبكر والاتجار بالبشر والحاجة لإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل.

وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، اكدت مديرة شؤون الامم المتحدة في وزارة الخارجية النرويجية، لين ستنثس، التضامن الأممي مع الاردن والمجتمعات المضيفة للاجئين، مشيرة الى الزيارة التي قام بها الوفد الى مدينة المفرق واطلع خلالها على الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري وبخاصة ما يتعلق بصحة الأمومة وقضايا العنف المبني على النوع.

واكدت ان اعضاء الوفد سينقلون الى حكومات دولهم مشاهداتهم وانطباعاتهم حول حجم التحديات والاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة للأزمة السورية، والحث على زيادة حجم المساعدات المقدمة للأردن، داعية المجتمع الدولي الى التركيز على احتياجات المواطنين الاردنيين وليس فقط على اللاجئين.

وكانت امين عام المجلس الاعلى للسكان سوسن المجالي، دعت خلال اللقاء الى رسم السياسات للاستفادة من الاعداد الكبيرة من الشباب وتلبية احتياجاتهم، مبينة ان الحكومة تواجه ضغوطا كبيرة في تعاملها مع الفرصة السكانية المستقبلية.

وافتتحت سمو الاميرة بسمة عقب اللقاء المقر الجديد لصندوق الامم المتحدة للسكان في عمان.