الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الأردن وكازاخستان .. شراكة خاصة تحتاج لإرادة تنفيذية

    أحداث اليوم -

    هنا في كازاخستان يحضر الأردن بلدا مسلما وسطيا يدافع عن الصورة الحقيقة للاسلام المعتدل, فهو البلد العربي الحريص على التواصل مع كل الشعوب الإسلامية التي ترغب في علاقات مع الأمة العربية. الصورة الأردنية التي رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني هي: «أردن الديمقراطية والاعتدال والتسامح ونبذ التطرف».. لهذا نجد هنا احترام «الكازاخ» والحرص من مسؤوليهم على التواصل وفتح أفاق اوسع للتعاون بين البلدين.
    الكازاخ ,كما تحلو لهم التسمية, يعيشون في واحدة من اكبر الدول الإسلامية (يقطنها نحو 17 مليون نسمة تعتنق الغالبية منهم الإسلام), مسؤولوها يعتبرون الأردن الشريك الذي له آفاق واسعة في العالم الإسلامي والعربي. اذ يقول نائب وزير الخارجية عسكر موسينوف ان «العلاقات بين البلدين تتسم بالقوة والخصوصية».
    الدور الأردني الفاعل والحيوي في القضايا الإقليمية والعالمية ينظر إليه في استانا بإعجاب وتقدير لما يحقق من نجاحات لافتة في التأثير على المواقف العامة للسياسات الدولية.
    خارطة الطريق بين عمان والعاصمة الكازاخية الحديثة وضعتها القيادتان ونجحت في مجالات عدة أبرزها السياسية لكن يعول الدبلوماسيون الكازاخيون والاردنيون على زيادة التعاون الثنائي حيث يرى القائم بإعمال السفارة الأردنية في استانا بكر ابو السمن ان هناك فرصة للمزيد من تطوير العلاقات. كما يؤكد الملحق الفني والإداري في السفارة الدكتور اسعد الشجراوي ان القيادتين في البلدين «مهدت الطرق لمزيد من التعاون في المجالات كافة».
    المسؤولون هنا سواء على مستوى الحكومة الكازاخية أو السفارة الأردنية يتمنون زيادة التبادل التجاري بين عمان واستانا بعد ان أزيلت معوقات النقل بفتح سكة الحديد بين كازاخستان وإيران التي من المؤمل ان تسهل الحركة التجارية بين الأردن ودول عربية.
    تعول كازاخستان ,رابع دولة منتج للقمح في العالم والغنية بالنفط والغاز, على سكة الحديد للتصدير للمملكة بعد ان كانت تكلفة نقل القمح الكازاخي للاردن مرتفعة جدا.
    موسينوف قال: ان بلاده تنتج حوالي 20 مليون طن سنويا من القمح.
    تشتري المملكة احتياجاتها من القمح من الأسواق الخارجية بموجب عطاءات تطرح تباعا.
    ارتفع الاستهلاك من القمح على مدى السنوات ال 3 الماضية إلى أكثر من مليون طن سنويا بسبب اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون لاجئ.
    تجار وممثلون عن القطاع الخاص في كازاخستان مهتمين بتوقيع اتفاقيات مع تجار أردنيين لتزويد المملكة بالقمح وفق الشجراوي الذي أكد ان خط سكة الحديد الجديد سيسهم بتخفيض نفقات النقل بشكل كبير لكنه قال» عدم وجود خط طيران مباشر بين البلدين يؤثر بشكل كبير على تطوير العلاقات التجارية والسياحية».
    السفارة الأردنية أقامت فعاليات عدة للترويج للسياحة في الأردن حيث يعرض فيلم سياحي عن المملكة في محطات التلفزة الكازاخية بين فترة وأخرى وفق الشجراوي الذي قال « اعداد السياح بازدياد بالرغم من الأوضاع في المنطقة «. وتابع: وجود خط طيران مباشر سيساهم بزيادة السياحة بين البلدين بشكل كبير.
    الأردنيون العاملون في كازاخستان ازداد عددهم في الفترة الأخيرة ويوجد حاليا أكثر من ألف أردني معظمهم مهندسون يعملون في مشاريع عقارية ضخمة.
    ثمة فرص كبيرة وحقيقية للاستثمار والتعاون في المجالات كافة لكن هناك حاجة لتواصل الشركات للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية.
    الدبلوماسي الشجراوي قال: الكرة الآن في ملعب الغرف التجارية والصناعية ورجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص في البلدين لبحث المشاريع المشتركة وزيادة التعاون خصوصا في المجال الاقتصادي الذي اعتبره انه « لا يرقى للمستوى المطلوب».





    [03-05-2015 09:02 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع