الرئيسية أحداث رياضية
أحداث اليوم -
تغلب بطل إيطاليا يوفنتوس على ضيفه ريال مدريد بهدفين مقابل هدف في مباراة ذهاب الدور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التي جرت على "يوفنتوس ستاديوم"، ليؤجل حسم هوية المتأهل لنهائي برلين لمباراة الإياب المُقرر لها مساء الأربعاء المُقبل على ملعب "سانتياجو بيرنابيو".
بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل اليوفي من أجل إرباك رونالدو ورفاقه بهدف مُبكر، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي أتيحت لبطل إيطاليا على مرمى القديس "إيكر كاسياس" في أول 10 دقائق بالذات، في المقابل اكتفى حامل لقب البطولة، بالدفاع من منتصف ملعبه لمنع كارلوس تيفيز وألفارو موراتا من زيارة الشباك الملكية.
الفرصة الأولى في المباراة، أتيحت لأصحاب الأرض عندما أرسل ماركيزيو تمريرة في عمق الدفاع لشريكه في الوقت "آرتورو فيدال" الذي سقط داخل منطقة الجزاء، على أمل الحصول على ركلة جزاء، إلا أن الحكم الدولي الإنجليزي "مارتن أتكينسون" أشار باستمرار اللعب، قبل أن يُمرر موراتا لستيرارو على حدود منطقة الجزاء، ليفتح الأخير لنفسه زاوية التسديد، وفي نهاية المطاف أطلق تصويبة بقدمه اليسرى أمسكها كاسياس على مرتين.
الفريق المحلي واصل الضغط، وهذه المرة تلقى المدريدي السابق "موراتا" تمريرة في العمق، على إثرها وجد نفسه بالقرب من منطقة الجزاء ومعه زميل الأمس بيبي فقط، فحاول مغالطة القديس بتسديدة "لوب" من فوق رأسه، لكن بطل العالم وأوروبا السابق، أمسك الكرة ببراعة ورشاقة يُحسد عليها، ليأتي الرد من الميرنجي بركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، انبرى لها المتخصص رونالدو، لكنه سدد في الحائط البشري.
في ظل تفوق اليوفي، أصبح الهدف الأول يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاءت اللقطة المضيئة الأولى عند الدقيقة الثامنة عندما خدع ماركيزيو الدفاع تمريرة في العمق لكارلوس تيفيز الذي سدد كرة أرضية زاحفة، ارتدت من يد كاسياس وتابعها موراتا في الشباك، ليتحرر المدرب ماسيميليانو أليجري وسط فرحة هستيرية للجماهير المحلية السعيدة بتقدم فريقها.
مع مرور الوقت، عاد النادي الملكي إلى أجواء المباراة، وكانت البداية بتصويبة الدولي الألماني "توني كروس" التي أبعدها بوفون بأطراف أصابعه لركلة ركنية لم تُسغل، قبل أن يفتك أحد نجوم المباراة ستيرارو الكرة من كاربخال في منتصف ملعب الريال، ثم شق طريقه إلى أن اقتحم منطقة الجزاء، وفي الأخير مرر لكارلوس تيفيز، الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد بغرابة بجوار القائم الأيمن.
وجاء الدور على ليختشتاينر ليفتك الكرة من مارسيلو في الجهة اليسرى، ليجد نفسه على خط منطقة الجزاء، ليُسدد بقدمه اليمنى في الشباك من الخارج، بعدها مباشرة هرب منه رونالدو في الثلث الأخير من الملعب، ومن ثم سدد بقدمه اليسرى بمحاذاة القائم الأيمن لبوفون الذي تنفس الصعداء بعد خروج الكرة خارج المستطيل الأخضر.
في الوقت الذي اعتقد فيه جماهير اليوفي أن فريقه اقترب من إضافة ثاني الأهداف، جاءت الصدمة بعرضية خاميس رودريجيز النموذجية التي بعثها بقدمه اليمنى من الجهة اليمنى على رأس أفضل لاعب في العالم "كريستيانو رونالدو" الذي حولها في شباك بوفون، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر بعد مرور نصف ساعة.
هدأ نسق المباراة وانحصرت الكرة في وسط الملعب لأكثر من 10 دقائق لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار، باستثناء رأسية خاميس رودريجيز التي ضربت في العارضة، وبعدها اكتفى تيفيز ورفاقه ببعض المحاولات الخجولة التي لم تُشكل أدنى خطورة على مرمى إيكر كاسياس، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
استعاد اليوفي وجهه الحقيقي مع بداية الشوط الثاني، فيما بدا فريق الريال في حالة تراخي مبالغ فيها وكأنه متقدم في النتيجة، وكانت البداية بانطلاق تيفيز التي انتهت بتصويبة صاروخية أمسكها كاسياس بصعوبة، وبعد ذلك دام الاستحواذ للفريق الإيطالي دون أن يُهدد مرمى حامي عرين النادي الملكي.
تبادل كلا الفريقين الهجمات على أمل تسجيل هدف حسم موقعة الذهاب، وكاد الميرنجي أن يفعلها عندما أطلق مارسيلو قذيفة ارتطمت في كيليني، ثم عاد لكارلوس تيفيز الذي انطلق من منتصف ملعبه إلى أن اقتحم منطقة الجزاء، ليتلقى ضربة من مارسيلو، على إثرها احتسب الحكم الإنجليزي ركلة جزاء، نفذها الأباتشي بنفسه بنجاح، لتعلن الدقيقة 53 عن تقدم اليوفي بثاني الأهداف.
بعد الهدف، قام أنشيلوتي بإقحام تشيشاريتو على حساب إيسكو لإنعاش الخط الأمامي للريال، وبالفعل أصبح الريال الطرف الأكثر استحواذاً بعد تراجع رجال أليجري إلى الوراء لمنع الغارات الإسبانية على بوفون، واقتصرت محاولات بطل إيطاليا على الهجمات المعاكسة، أما الفريق الضيف فقد هاجم بخطوطه الثلاثة على أمل تسجيل هدف التعديل.
اشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، ولولا غياب التوفيق عن البديل يورينتي لأطلق رصاصة الرحمة الثالثة، لكن من سوء طالعه هربت منه الكرة بعدما مر من كاسياس داخل منطقة الجزاء، وظلت النتيجة مُعلقة إلى أن أطلق الحكم الإنجليزي الدولي صافرة النهاية، معلناً فوز يوفنتوس بهدفين مقابل هدف.